الرئيسيةالتهاب الرئةالتمدد الصديدي أو توسع القصبات الهوائية | 4 نصائح لتخفيف المرض
التهاب الرئة

التمدد الصديدي أو توسع القصبات الهوائية | 4 نصائح لتخفيف المرض

شارك
      
 
  

التمدد الصديدي أو توسع القصبات الهوائية

من أبرز علامات القوة وسلامة صحة الجسم هي قوة النفس، ولا فائدة تُرجَى من جسد قوي بدون نفس يضاهيه في قوته، وهذا هو أحد تلك الأمراض التي قد تؤثر على كفاءة الرئتين وقوة النفس؛ ألا وهو التمدد الصديدي او توسع القصبات الهوائية.

ما المقصود بتوسع القصبات الهوائية؟

التمدد الصديدي (بالانجليزي Bronchiectasis) أو توسع القصبات الهوائية هي حالة من تمدد وتوسع بعض أجزاء مجرى الهواء والقصبات الهوائية وهو ما ينتهي بتراكم للمخاط في مجرى التنفس، هذا ما يجعل الجهاز التنفس أكثر عرضة للإصابة بالعدوى ونمو الميكروبات؛ والتي في نهاية الأمر تكون الصديد.

بالرغم من كون هذا المرض ليس بالمرض الشائع إلا أنه قد يصيب مختلف الفئات العمرية، وتتنوع كذلك حدة المرض بين المرضى الذين لا تظهر عليهم سوى أعراض طفيفة، وبين آخرين يؤرقهم التعايش مع أعراض هذا المرض، إلا أنه ليس بالمرض الخطير أو الذي قد يسبب مضاعفات خطيرة في الكثير من الحالات.

يبدأ داء التمدد الصديدي (المعروف أيضاً باسم توسع القصبات الهوائية) بتوسع أحد القصبات الهوائية الصغيرة أو عدد صغير منها، وفيها تتجمع كميات كبيرة من المخاط، وفي حال تعرض هذه القصبات الهوائية للعدوى، فإنها قد تتعرض للتلف مع العدوى المتكررة.

اقرأ أيضاً عن: الوهن الجدارى للقصبة الهوائية | ضعف القصبة الهوائية | دعامة القصبة الهوائية

أعراض التمدد الصديدي 

ذكرنا أن أعراض التمدد الصديدي قد لا تظهر على كل المرضى، كما أن بعضهم قد لا يعاني سوى من بعض الأعراض البسيطة، إلا أن أشهر أعراض التمدد الصديدي هو السعال (الكحة أو cough).

يتميز هذا السعال في هذه الحالة عن غيره بكونه مستمر، مع خروج كميات كبيرة من البلغم عادةً، وقد يظهر باللون الأصفر الباهت، أو الأصفر المخضر، أو بلون شفاف.

من الأعراض الأخرى لهذا الداء:

  • ضيق التنفس.
  • النفاخ الرئوي.
  • ألم بالصدر وبالمفاصل.
  • السعال الدموي، أو خروج بلغم ممزوجاً بالدم.
  • تعجر الأظافر، وهو ظهور الأظافر بشكل دائري ومنتفخ نتيجة زيادة سمك النسيج السفلي لها.

هذه هي الأعراض الخاصة بداء تمدد القصبات، أما في حال تعرض الجزء المصاب للعدوى تظهر أعراض إضافية  وتزداد حدة الأعراض السابقة، وتشمل الأعراض:

  • زيادة كمية البلغم، والذي يميل في هذه الحالة إلى اللون الأخضر، مع رائحة منفرة.تمدد القصبات الهوائية
  • شعور بالإرهاق والتعب، مع زيادة ألم الصدر.
  • ضيق أشد في النفس.
  • إمكانية سعال الدم.

ظهور هذه الأعراض يتطلب إجراء العديد من الفحوصات لاستبعاد المشاكل الصحية الأخرى وتأكيد الإصاب بداء التمدد الصديدي وتوسع القصبات.

الارتفاع الشديد في درجة الحرارة مع ازدياد معدل التنفس، أو اضطراب الوعي والهذيان، وكذلك زرقة الجسم وشحوب الجلد يستلزم رعاية طبية فورية.

لمعلوماتك، اقرأ عن: الخراج الرئوي والتهابات الرئة | استئصال فص من الرئة

أسباب توسع القصبات الهوائية

يظهر هذا المرض في ظل تلف أجزاء من القصبات الهوائية وتوسعها، قد يعزى هذا إلى الالتهابات والعدوى المتكررة بالرئة إلا أننا لا نستطيع الجزم بسبب واضح ومحدد لجميع الحالات المصابة بهذا المرض.

فمثلاً مع التعرض المتكرر للرئة للميكروبات يبدأ الجهاز المناعي بمحاربتها، في ظل هذه العملية تفرز الخلايا المناعية بالدم بعض المركبات التي تسبب التهابات في الأنسجة المجاورة.

هذه الالتهابات عادةً لا تسبب الضرر، إلا أنها في هذا المرض تسبب تلفاً بالأنسجة المرنة في هذه القصبات الهوائية وبعض أجزاء العضلات.

على إثر ذلك تتوسع القصبات وتمتلئ بالمخاط، فتصير أكثر عرضة للعدوى والالتهابات من جديد ثم تتكرر هذه الدائرة، وقد تسبب ضرراً أكبر أو لا.

من أشهر أسباب التمدد الصديدي هي:

  • ضعف المناعة.
  • السعال الديكي.
  • الالتهاب الرئوي الشديد.
  • داء السل المعروف بالدرن.
  • التليف الكيسي (Cystic fibrosis).
  • دخول جسم غريب للرئة (Aspiration).
  • وأيضاً بعض المشاكل الأخرى المتعلقة بالنسيج الضام بالجسم أو بأهداب مجرى التنفس وغير ذلك.

قد يهمك: استنشاق الجسم الغريب 2 – دكتور أحمد مصطفى

كيف يمكن تشخيص مرض التمدد الصديدي؟

مع ظهور الأعراض الإكلينيكية السابقة يبدأ الطبيب في تضييق دائرة الاحتمالات الخاصة بالأمراض المسؤولة عن تلك الأعراض.

  • تحليل صورة الدم واحد من هذه الفحوصات، بالإضافة لفحوصات الدم الأخرى وقت الحاجة للكشف عن كفاءة الجهاز المناعي وغير ذلك.
  • بالإضافة لجمع عينة من المخاط او البصاق لتحليلها والكشف عن وجود ميكوربات بها (تحليل البلغم).
  • يستعمل الأطباء كذلك منظار القصبات الهوائية لفحص الرئة والقصبات الهوائية.
  • بجانب ذلك تجرى فحوصات أو اختبار وظائف الرئة لقياس كفاءة الرئة وقوتها.
  • من الفحوصات الفعالة جداً في تشخيص التمدد الصديدي هي الأشعة المقطعية عالية الدقة HRCT، الذي يخرج صورة عالية الدقة للرئتين والقصبات الهوائية للكشف عن مدى تأثرها.

اقرأ المزيد حول استكشاف الصدر بالمنظار | منظار الصدر الجراحي 

علاج تمدد القصبات الهوائية

حينما ذكرت ضرورة مراجعة الطبيب في أقرب وقتاً لم يكن ذلك عبثاً، إنما للضرر الدائم الذي يصيب القصبات الهوائية مع هذا المرض.

وتتمثل الخطة العلاجية في تخفيف وطأة الأعراض والحد من الضرر الناتج عن تمدد القصبات الهوائية أو التمدد الصديدي، وقليلاً ما يتطلب الأمر التدخل الجراحي.

علاج توسع القصبات بدون جراحة

1- علاج التمدد الصديدي بجلسات التنفس

من خلال هذه الجلسات التي تجرى باستعمال جهاز بسيط يمكن اقتناؤه في البيت تتحسن الأعراض الخاصة بالمرض، بالإضافة إلى تقليل الالتهابات او سمك وكمية البلغم بالرئة والقصبات الهوائية، بالإضافة إلى توسيع الشعب الهوائية.

وذلك من خلال إضافة بعض الأدوية إلى ذلك الجهاز، والذي يقوم بتحويلها إلى بخار ورذاذ يستنشقه المريض من خلال الماسك المرفق مع الجهاز.

لا تستعمل هذه الأدوية إلا تحت إرشاد الطبيب.

2- علاج التمدد الصديدي بالأدوية

تستعمل المضادات الحيوية في حالات توسع القصبات الهوائية والتمدد الصديدي المصحوب بالعدوى، وتعمل على وقاية المريض من مضاعفات وأعراض العدوى.

هذه الأدوية تقلل من كمية البلغم، وتحمي المريض من الألم وضيق النفس، ويستمر العلاج لأيام قليلية أو يمتد إلى أسبوعين في الحالات المستعصية.

إن تكررت هذه النوبات أكثر من 3 مرات في العام أو أصبت بنوبات شديدة من العدوى قد يوصي الطبيب بأخذ المضادات الحيوية لفترات طويلة للوقاية من الإصابات المستقبلية.

قد يهمك: دعامة القصبة الهوائية | دعامة مجري الهواء

جراحة علاج توسع القصبات الهوائية 

يرشح الأطباء جراحة التمدد الصديدي في ثلاث حالات رئيسية:

  1. انحصار المرض على قطاع او فص واحد من الرئة.
  2. غياب أية اسباب أخرى قد تسبب تكرار المرض مستقبلاً، وترجيح العلاج النهائي للمرض.
  3. فشل السبل العلاجية الأخرى في تخفيف وطأة المرض.

تجرى جراحة توسع القصبات الهوائية في حال تأثر فص واحد من الرئة فقط، فهي ممنوعة في حال إصابة أكثر من فص بالمرض.

وتعرف هذه الجراحة باستئصال فص من الرئة.

نصائح لمريض التمدد الصديدي

  1. الإقلاع عن التدخين.
  2. الحرص على تلقي التطعيمات، وأهمها لقاح الانفلونزا ولقاح الالتهاب الرئوي
  3. اتباع نظام غذائي صحي، وشرب المياه بانتظام، مع الاهتمام بالرياضة وصحة الجسم.
  4. ممارسة التمارين الخاصة بتخفيف أعراض التمدد الصديد أو التخلص من المخاط والبلغم، سيساعدك على تعلمها جلسات العلاج الطبيعي.

اقرأ من هنا عن اختبارات أمراض الرئة – دكتور أحمد مصطفى

 

1- هل توسع القصبات مرض خطير؟

توسع القصبات الهوائية عادةً ليس بالمرض الخطير على صحة المرء، إلا أن له بعض الأعراض المزعجة للمرضى مثل ضيق التنفس، بالإضافة للبلغم الكثير والسعال المستمر.

في حالات نادرة الحدوث قد يتسبب هذا المرض في سعال كميات كبيرة من الدم؛ وهذا على إثر تمزق أحد الشرايين بالرئة والقصبات الهوائية.

تمثل هذه الحالة حالة طبية طارئة، ومن علاماتها:

  • سعال 100 مل من الدم خلال 24 ساعة (تعادل ثلث الزجاجة المعدنية للمياه الغازية).
  • إحساس بالبرودة ورطوبة الجلد، وزيادة نبض الدم.
  • صعوبة شديدة في التنفس أكثر من ذي قبل.
  • الشعور بصداع ودوار.

في هذه الحالة يحجز المريض في المستشفى، ويركب له أنبوب تنفس صناعي، وتجرى عملية تسمى بـ bronchial artery embolisation (BAE).

2- هل يتحسن مريض التمدد الصديدي؟

تتحسن حالة مريض التمدد الصديدي بالاستمرار على الأدوية أو جلسات العلاج الطبيعي المطلوبة منه، أو بالجراحة المناسبة.

في بعض الحالات القليلة قد لا يستجيب المريض بكفاءة للعلاج الدوائي.

بالرغم من تحسن حالة مريض التمدد الصديدي، إلا أن أنسجة الرئة والقصبات الهوائية المتضررة لا تعود إلى حالتها الأصلية مرة أخرى وتظل على حالها بعد توسع القصبات الهوائية. 

اذن

مرض التضخم القصبي هو حالة مرضية مزمنة تؤثر على الجهاز التنفسي. يتميز هذا المرض بتضخم وتوسع غير طبيعي في الأنابيب الهوائية (القصبات) في الرئتين. يمكن أن تكون الأسباب المؤدية للتضخم القصبي متنوعة، بما في ذلك العدوى المزمنة أو التعرض المطول للتدخين أو الأمراض الوراثية.

الأعراض الشائعة لمرض التضخم القصبي تشمل السعال المزمن، وزيادة الإفرازات المخاطية، وضيق التنفس. يمكن أن تزيد الالتهابات المتكررة في الجهاز التنفسي من تدهور الحالة.

علاج مرض التضخم القصبي يستند إلى إدارة الأعراض والحد من الالتهابات. ذلك قد يتضمن تناول الأدوية مثل مضادات الالتهاب غير الستيرويدية ومضادات الحيوي، والعلاج البدني، والعلاج التنفسي. في حالات متقدمة، يمكن أن يتطلب العلاج إجراء جراحة لإزالة الأجزاء المتضررة من القصبات.

من المهم معالجة مرض التضخم القصبي تحت إشراف الفريق الطبي المختص لضمان أفضل نتائج للمريض.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!