خراج الرئة
خراج الرئة هو تجويف في الرئة يمتلأ بالصديد ويحيط به أنسجة ملتهبة.
أسباب خراج الرئة:
ينتج خراج الرئة عن طريق البكتيريا التي تعيش عادة في الفم أو الحلق والتي يتم استنشاقها إلى الرئتين، مما يؤدي للإصابة.
في كثير من الأحيان، تكون أمراض اللثة هي مصدر البكتيريا التي تتسبب في الخراج الرئوي. يتمتع الجسم بالعديد من الوسائل الدفاعية (مثل السعال) للمساعدة في منع البكتيريا من الوصول إلى الرئتين.
تحدث العدوى في المقام الأول عندما يكون الشخص فاقدا للوعي أو في حالة خمول شديد بسبب التخدير، تعاطي الكحول أو المخدرات أو بسبب مرض يصيب الجهاز العصبي مما يجعل الشخص غير قادر على السعال لطرد البكتيريا التي تم استنشاقها. بالنسبة للأشخاص الذين يتمتعون بجهاز مناعي ضعيف، يكون سبب الخراج الرئوي بعض الكائنات الحية التي لا توجد عادة في الفم أو الحلق، مثل الفطريات أو البكتريا التي تسبب مرض السل. تتسبب انواع اخرى من البكتيريا في ظهور الخراج الرئوي مثل المكورات العقدية (بكتريا ستربتوكوكاس) أو المكورات العنقودية (بكتريا ستافيلوكوكاس)، بما في ذلك العنقودية الذهبية المقاومة للميثيسيلين ((MRSA وهي بكتيريا تسبب عدوى خطيرة.
يمكن أن يؤدي انسداد مجرى الهواء إلى ظهور الخراج الرئوي. فإذا أصيبت الشعب الهوائية بالانسداد نتيجة وجود ورم أو جسم غريب، يمكن للخراج أن يتكون بسبب الإفرازات (المخاط) التي تتراكم وراء الانسداد. في بعض الأحيان تدخل البكتريا إلى هذه الإفرازات. يمنع الانسداد الإفرازات المحملة بالبكتيريا من أن يتم طردها بالسعال من خلال مجرى الهواء.
نادرا ما يتكون الخراج الرئوي عندما تنتقل البكتريا أو جلطات الدم الملوثة من خلال مجرى الدم إلى الرئة من منطقة اخرى مصابة في الجسم.
يظهر الخراج الرئوي عادة في رئة واحدة. إذا ظهرت عدة خراجات، فإنها عادة ما تكون في نفس الرئة. عندما تصل العدوى للرئتين عبر مجرى الدم، فإن العديد من الخراجات المتناثرة قد تظهر في كلا الرئتين. هذه المشكلة هي الأكثر شيوعا بين الأشخاص الذين يتعاطون المخدرات بالحقن باستخدام الإبر الملوثة أو أساليب غير معقمة.
في نهاية المطاف، فإن معظم الخراجات تخترق مجرى الهواء، مما ينتج عنه الكثير من البلغم الذي يتم طرده بالسعال. يترك الخراج المتمزق تجويف في الرئة مليء بالسوائل والهواء. في بعض الاحيان ينفجر الخراج في الفراغ بين الرئتين وجدار الصدر، مما يملأ هذا الفراغ البلوري بالصديد. في بعض الحالات النادرة إذا قام الخراج بتدمير جدار الأوعية الدموية، فقد يؤدي هذا الامر إلى نزيف خطير.
أعراض الخراج الرئوي
تظهر الأعراض عادة بصورة بطيئة. ومع ذلك، اعتمادا على سبب الخراج، يمكن أن تظهر الأعراض بصورة مفاجئة. تتشابه الأعراض المبكرة بأعراض الالتهاب الرئوي:
تعب
فقدان الشهية
التعرق أثناء الليل
حمى
السعال الذي يطرد البلغم
قد يكون البلغم كريه الرائحة (لأن البكتيريا من الفم أو الحلق تميل إلى إنتاج روائح كريهة) أو يشوبه بعض الدم. قد يشعر المرضى أيضا بآلام في الصدر أثناء التنفس، لا سيما في حالة التهاب البطانة الخارجية للرئتين والبطانة الداخلية لجدار الصدر وهي حالة تسمى التهاب الغشاء البلوري (التهاب الغشاء المحيط بالرئة). قد تتطور هذه الأعراض لدى كثير من الأشخاص لأسابيع أو أشهر قبل التماس العناية الطبية. يعاني هؤلاء الاشخاص من خراجات مزمنة، وبالإضافة إلى أعراض أخرى، فهم يفقدون كمية كبيرة من الوزن ويعانون من الحمى والتعرق الليلي بصورة يومية. في المقابل، فإن الخراج الرئوي الناتج عن البكتريا العنقودية الذهبية المقاومة للميثيسيلين ((MRSA يمكن أن يؤدي للموت لا قدر الله في غضون أيام، وأحيانا في غضون ساعات. في بعض الأحيان وخصوصا في المدخنين يخفي الخراج ورم خبيثا ولهذا فلابد من استبعاد وجود سرطان الرئة مع وجود الخراج الرئوي.
تشخيص خراج الرئة:
تكشف الأشعة السينية على الصدر عن وجود الخراج الرئوي غالبا على هيئة تجويف ممتلئ بالسوائل والهواء. ومع ذلك، فإن الخراج الرئوي في الأشعة السينية يتشابه أحيانا مع حالات أخرى، مثل السرطان أو داء الساركويد. في بعض الأحيان يتم العثور على الخراج فقط عندما يتم فحص الصدر بالأشعة المقطعية. يمكن للطبيب أن يأخذ عينة من البلغم ويحاول تنمية (مزرعة) الكائن الحي الذي تسبب في الخراج، ولكن هذا الاختبار عادة ما يكون غير مفيد إلا لاستبعاد بعض الكائنات الحية.
يمكن القيام بمنظار القصبة الهوائية للحصول على عينات من إفرازات الرئة أو الأنسجة لتحليلها بطريقة المزرعة، وذلك -على سبيل المثال- في الحالات التالية:
عدم فعالية المضادات الحيوية
الاشتباه في انسداد الشعب الهوائية (على سبيل المثال، انسداد القصبات الهوائية الناتج عن وجود ورم)
ضعف الجهاز المناعي للشخص
في حالة ضعف الجهاز المناعي، فإن الكائنات الحية التي لا تسبب عادة الخراج الرئوي يمكن أن تسبب الخراج. يجب تحديد الكائنات الحية غير المعتادة في أقرب وقت ممكن، وذلك لأنه يتم التعامل معها بطريقة مختلفة عن الكائنات الحية المعتادة التي تتسبب في الخراج الرئوي.
علاج الخراج الرئوي:
يتطلب العلاج استخدام المضادات الحيوية. في معظم الحالات يتم إعطاء المضادات الحيوية في البداية عن طريق الوريد، وفي وقت لاحق عن طريق الفم عندما تتحسن حالة المريض وتنتهي الحمى. يستمر العلاج بالمضادات الحيوية حتى تختفي الأعراض وتكشف الأشعة السينية على الصدر أن الخراج قد اختفى. في العادة يتطلب هذا التحسن من 3-6 أسابيع من العلاج بالمضادات الحيوية، وإذا لزم الأمر قد يمتد العلاج لفترة أطول.
إذا كان الخراج نتيجة وجود ورم أو جسم غريب يسد مجرى الهواء، يتم في بعض الأحيان استخدام منظار الشعب الهوائية للعلاج – على سبيل المثال- لإزالة الجسم الغريب. نادرا ما يستلزم الامر تصريف التجمع الصديدي من خلال أنبوب يتم إدخاله عبر جدار الصدر، أو إزالة أنسجة الرئة المصابة جراحيا. في بعض الأحيان يجب إزالة أحد فصوص الرئة او الرئة بأكملها.
ينجح العلاج في شفاء معظم المرضى. في بعض الحالات قد لا ينجح العلاج، خاصة إذا كان الشخص مصابا بالضعف أو يكون نظام المناعة لديه ضعيف أو إذا كانت القصبات الهوائية مسدودة بسبب وجود ورم.
تم إدخال شقيقي لمستشفى المدينة الطبية وتبين وجود خراج ودمل على الرئة وتعطلها حيث تم إجراء عملية جراحية وهو الآن بوضع جيد ولكن ما زال هناك خراج مائي يميل الأصفر يخرج عبر الأنبوب بمعدل ٧٠٠ مليار كل ثلاثة أيام بالرغم من مرور شهر على إجراء العملية وصار لديه مضاعفات عدم القدرة على الحركة ووجود تقرحات جلدية كبيرة على المؤخرة والأرداف. السؤال هل يستطيع الخروج من المشفى في حال أستمرار الخراج بالنزول.
الف سالامة ولكن لا احبذ الخروج في هذه الاحوال من المستشفي
هذا يخضع لأشياء كثيرة كلها تحسم بالأشعة المقطعية والتي تتم للمراجعة