الرئيسيةأعراض إضطرابات الرئةالسعال المصحوب بالدماء
أعراض إضطرابات الرئة

السعال المصحوب بالدماء

السعال المصحوب بالدماء
شارك
695     
 
  

السعال المصحوب بالدماء

السعال المصحوب بالدماء الخارج من الجهاز التنفسي يسمى بنفث الدماء. كمية الدماء المنتجة يمكن أن تختلف بحسب ما إذا كانت بضعة خطوط من الدماء مختلطة مع البلغم العادي أو ما إذا كانت كميات كبيرة من الدماء. أعراض أخرى، مثل الحمى وصعوبة التنفس، قد تتواجد  بناء على سبب نفث الدماء.

الأسبابالسعال المصحوب بالدماء

على الرغم من السعال المصحوب بدماء يمكن أن يكون مخيفا، فمعظم الأسباب قد لا تكون خطيرة. البلغم الذي قد يشوبه الدماء شائع في كثير من الأمراض التنفسية الثانوية أو الطفيفة، مثل التهابات الجهاز التنفسي العلوي والتهاب الشعب الهوائية الفيروسي. في بعض الأحيان يكون السبب الدماء القادمة من الأنف والتي ذهبت إلى أسفل الحلق ومن ثم كانت السبب في مثل هذا السعال.

الأسباب الشائعة

العدوى هو السبب الأكثر شيوعا. في البالغين، 70-90٪ من الحالات تكون بسبب :

  1. التهاب الشعب الهوائية
  2. تمدد الشعب الهوائية، والذي يعتبر تمدد غير طبيعي، واتساع دائم لا رجعة فيه في جزء من أنابيب التنفس أوالشعب الهوائية
  3. الإلتهاب الرئوي

في الأطفال، الأسباب الأكثر شيوعا هي:

  1. عدوى الجهاز التنفسي السفلي.
  2.  جسم غريب وقد تم استنشاقه.

الأسباب الأقل شيوعا ولكن زادت أهميتها لخطورتها

سرطان الرئة الذي يبدأ من الرئتين هو أحد الأسباب الهامة لدى المدخنين فوق سن40. ومع ذلك، السرطان الذي قد انتشر إلى الرئتين من أي مكان آخر في الجسم، نادرا ما يسبب السعال المصحوب بالدماء. العدوى الفطرية مع الاسبيرجيلوس تم اعتبارهم علي نحو متزايد كسبب ولكن ليس شائعا كما هو في السرطان.  يعتبرالسل كسبب محتمل.

الأسباب الأخرى التي تسبب تجلط الدم في شريان الرئة (الانسداد الرئوي) والتهاب الأوعية الدموية في الرئة،.

نفث الدماء ذو الكمية الهائلة

نفث الدم الهائل هو إنتاج أكثر من نصف لتر (حوالي 600 مل) من الدم خلال 24 ساعة. وتشتمل الأسباب الأكثر شيوعا ما يلي:

  • سرطان الرئة.
  • تمدد الشعب الهوائية.
  • بعض الإلتهابات الرئوية بما في ذلك التي بسبب مرض السل

عوامل الخطر

بعض الأسباب التي تزيد من خطر  نفث الدم :

  • عدوي فيروس نقص المناعة البشرية
  • استخدام العقاقير التي تقمع جهاز المناعة والتي تسمي مثبطات المناعة (لمرض السل أو الأمراض الفطرية بالرئه)
  • التعرض لمرض السل
  • تاريخ طويل من التدخين (للسرطان)

التقييم

تساعد المعلومات التالية المرضي علي اتخاذ قرار ما إذا كانت هناك حاجة إلى تقييم الطبيب وكذلك معرفة ما يمكن توقعه خلال عملية التقييم.

علامات تحذير

في المرضي الذين يعانون من نفث الدم، الأعراض التالية تثير القلق بشكل خاص:

  • السعال المصحوب بكميات كبيرة من الدماء
  • ضيق التنفس
  • العلامات المهمة لفقدان الدم (ضعف، والدوخة عند الوقوف، والعطش، والعرق، وسرعة دقات القلب)
  • الضعف والتعب
  • وجود شق حنجري

متي نلجأ إلي الطبيب hemoptysis 3

يجب على المرضي الذين لديهم علامات التحذير الذهاب إلى المستشفى على الفور. يجب على المرضي الذين ليس لديهم علامات تحذير ولكن لديهم عوامل خطر لاضطرابات خطيرة ويعانون أكثر من مجرد بلغم مشوب بدماء رؤية الطبيب في يوم أو يومين.

إذا كان المرضي يعانون فقط من البلغم الذي يشوبه الدماء (الذي عادة ما يكون سببه عدوى الجهاز التنفسي العلوي)، فإن تقييم الطبيب ليس مطلوب علي وجه السرعة. يمكن للمرضي الإتصال بالطبيب والذي بدوره يقرر ما إذا كانوا بحاجة إلى أن يتم فحصهم علي وجه السرعة وذلك علي أساس الأعراض والتاريخ الطبي وعوامل أخرى. عادة، التأخير لبضعة أيام  ليس بالضار.

ماذا يفعل الاطباء

يسأل الأطباء أولا حول أعراض الشخص والتاريخ الطبي ومن ثم القيام بالفحص البدني. ما يجده الأطباء أثناء الفحص الجسدي والتاريخ المرضي، غالبا ما يشير إلى وجود سبب ومن ثم الاختبارات التي قد يحتاج إلى القيام بها.

يسأل الطبيب:

  • متي بدأ المريض يسعل دما
  • منذ متي والسعال مستمر
  • إذا كان هناك شئ محدد أدي إليه ( مثل الإصابة بالبرد أو بذل مجهود )
  • كمية الدماء التي تم تقيؤها نتيجة السعال ( ما إذا كانت مجرد خطوط (شرائط) أو ما إذا كانت ملعقة صغيرة أو مقدار فنجان)
  • ما إذا كان الشخص لديه أعراض أخرى، مثل الحمى، وفقدان الوزن، وألم في الصدر، أو ألم في الساق.

يحدد الأطباء ما إذا تم تقيؤ دماء بالفعل نتيجة السعال وليس تقيؤ أو نزيف من الجزء الخلفي من الحلق نتيجة نزيف في الأنف.

يسأل الأطباء المرضي عن تاريخهم الطبي (إن لم يكن معروف من قبل) وعوامل الخطر المرتبطة بهذه الأسباب. يوحي تاريخ نزيف الأنف المتكررأو الكدمات أو أمراض الكبد عن احتمال الإصابة بإضطراب سيوله الدم. يراجع الأطباء أدوية المريض التي يتناولها للتأكد من هذه الأدوية هي التي تمنع تجلط الدم (مضادات التجلط).

خلال الفحص البدني، يراجع الأطباء المؤشرات الحيوية للتحقق عن ما إذا كان المريض مصاب بالحمى وسرعة في دقات القلب أو سرعة في معدل التنفس، واختبار ما إذا كان مستوى الأكسجين منخفضا في الدم. يقومون كذلك بالفحص الكامل للقلب والرئة، وفحص شرايين الرقبة للبحث عن علامات الامتلاء مثل الانتفاخ، والتحقق من الساقين للبحث عن ما إذا كان هناك انتفاخ. انتفاخ في ساق واحدة قد تشير إلى جلطة. انتفاخ في كل من الساقين قد يشير إلى قصور في القلب. يقوم الأطباء أيضا بفحص البطن والجلد والأغشية المخاطية. يطلب من المريض أن يسعل أثناء الفحص. إذا تقيأ دماء أثناء السعال، يفحص الطبيب لون وكمية الدماء. يفحص الأطباء أيضا الأنف والفم لتحديد أماكن النزيف.

أدلة من التاريخ الطبي والفحص البدني تساعد الأطباء في تحديد السبب. الإحساس بنزيف خلف الأنف أو نزيف من الأنف، وخاصة دون سعال، قد يعني أن الدم الذي تم تقيؤه أثناء السعال كان عبارة عن نزيف أنفي من أسفل الحلق. الغثيان وقيء للمواد الملونة أو السوداء أو البنية،عادة ما يعني أن الدماء آتية من المعدة أو الأمعاء، وتم التقيؤ به وليس سعالا. إذا كان البلغم رقيقا، والدم أحمر لامع، وإذا كانت الكمية ضخمة، وإذا حدث شعورا بالاختناق عادة ما يعني هذا كله أن الدم جاء من القصبة الهوائية أو الرئتين(تسمى بنفث الدم حقيقي).

إذا كان السعال قد بدأ للتو، وإذا كان المريض المصاب به في حالة صحية جيدة وليس لديه عوامل خطر لمرض السل، أوالعدوى الفطرية، أوالانسداد الرئوي، فإن السبب عادة هو عدوى الجهاز التنفسي الحاد، مثل التهاب الشعب الهوائية . إذا كان السعال المصحوب بدماء ناجم عن اضطراب القلب أو الرئة، وتم تشخيص هذا المريض بالفعل  بأنه مصاب بأمراض القلب أو اضطراب في الرئة. هذا السعال المصحوب بالدماء عادة ليس أول أعراض اضطراب القلب أو الرئة.

الإختبار

إذا كان نفث الدماء حاد ، وثابت، وغير مبرر، فإنه بحاجة إلى اختبار. وإذا سعل المرضي كميات هائلة من الدم، فإنه يتم معالجتهم حتي تستقر حالتهم حتي قبل ظهور نتيجة الاختبار.

تجري الأشعة السينية على الصدر بشكل روتيني. إذا كان الأشعة السينية علي الصدر شاذة أو إذا كان لدي المريض أعراض أو عوامل خطر لاضطراب معين، وفإنه يجري أشعة مقطعية(CT) ومنظارالشعب الهوائية. خلال إجراء منظار الشعب الهوائية، يتم إدخال أنبوب مرن في القصبة الهوائية والشعب الهوائية لتحديد موقع النزيف. في بعض الأحيان، منظار الشعب الهوائية ضروري للتأكد من أن الدماء التي تم تقيؤها نتيجة السعال آتية من الشعب الهوائية الطرفيه وليس من الأنف أوالمعدة أو الأمعاء.

إذاكانت الإصابة بالانسداد الرئوي تبدو محتملة، يقوم الأطباء بإجراء أشعة مقطعية بالصبغة CT لإظهار الأوعية الدموية واعتمادا على نتائج هذا المسح، يمكن أن يتم تصوير الشرايين الرئوية.

في كثير من الأحيان يتحقق الأطباء من الإصابة بسرطان الرئة، خصوصا لدى المدخنين فوق سن 40 (وحتى لدى المدخنين الصغار إذا بدأوا التدخين في مرحلة المراهقة)، حتى إذا كان البلغم قد يشوبه خطوط أو شرائط رفيعة فقط من الدماء.

معظم المرضي يتم مطالبتهم بإجراء صورة دم كاملة واختبارات الدم الأخري لتقييم قدرة الدم على التجلط .

على الرغم من إجراء الاختبارات، لا يتم التعرف على سبب نفث الدماء في 30- 40٪ من الناس. ومع ذلك، عندما يكون نفث الدماء شديدا، عادة ما يتم التعرف على السبب.

العلاج

قد يتسبب النزيف في إحداث الجلطات التي تسد المجاري التنفسية ويؤدي ذلك إلى مشاكل إضافية في التنفس. ولذلك، فإن السعال مهم للحفاظ على المجاري التنفسية نظيفة، وينبغي ألا تقمع مع مثبطات السعال (عقاقير مضادة للسعال).

قد يكون نفث الدم خفيفا وقد يتوقف من تلقاء نفسه أو عندما يتم علاج الاضطراب الذي سبب النزيف (مثل قصور القلب أو العدوي) بنجاح.

إذا كان هناك جلطة كبيرة تسد مجرى هواء رئيسي، قد يلجأ الأطباء لإزالة هذه الجلطة باستخدام منظار الشعب الهوائية.

نادرا، ما يكون نفث الدم شديدا أو لا يتوقف من تلقاء نفسه. إذا كان الأمر كذلك، قد تحتاج أنبوب لإدخالهاعن طريق الفم أو الأنف إلى القصبة الهوائية أو الشعب الهوائية السفلي للمساعدة على إبقاء المجاري التنفسية مفتوحة.

إذا كان مصدر النزيف هو أحد الأوعية الدموية الرئيسية، قد يحاول الطبيب إغلاق الشريان الذي ينزف باستخدام إجراء يسمى قسطرة الشريان القصبي. باستخدام الأشعة السينية للحصول على إرشادات، يمرر الطبيب قسطرة في الشريان ثم يحقن مادة كيميائية، وأجزاء من الاسفنج الجيلاتيني، أو لولب سلكي لسد الشريان أو الوعاء الدموي، وبالتالي يتم وقف النزيف.

 في بعض الأحيان قد تكون هناك حاجة لإجراء منظار الشعب الهوائية أو عملية جراحية لوقف النزيف الشديد أو المستمر، أو قد تكون هناك حاجة لعملية جراحية لإزالة الجزء المريض أو السرطاني في الرئة. وتستخدم هذه الإجراءات ذات المخاطر العالية فقط كملجأ أخير.

إذا تسببت سيولة الدم في نزيف، فإن المريض بحاجة لنقل للبلازما، أو الصفائح الدموية.


شارك
695     
 
  

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!