أفضل العلاجات للثايموما وعلى رأسها استئصال الغدة الزعترية
بالمنظار






أفضل العلاجات للثايموما وعلى رأسها استئصال الغدة الزعترية بالمنظار: ورم الغدة الزعترية (Thymoma) والمعروفة أيضاً باسم الغدة التوتية أو الغدة التيموسية، وهو أحد أورام الغدة التوتية السرطانية والذي ينتشر إلى مواطن أخرى من الجسم، ما قد يسبب ظهور أعراض خطيرة على المريض، وأحد أبرز طرق علاج هذا الورم هو استئصال الغدة الزعترية.
كما يشتمل العلاج أيضاً على سبل أخرى كالعلاج الدوائي أو التدخل الجراحي وغير ذلك، مقصد ذلك المقال أن يأخذ بيدك ويزيد من علمك عن هذا المرض مع التركيز على عمليات استئصال الغدة الزعترية. نضمن لك في مركز الدكتور أحمد مصطفى تحقيق أعلى نسب نجاح للعملية مع فترة تعافي آمنة بعون الله.
ما هو ورم الغدة الزعترية؟
الغدة الزعترية هي أحد أجزاء الجهاز الليمفاوي وجهاز الغدد الصماء أيضًا، وهي غدة صغيرة الحجم، ولكنها تلعب دورًا حيويًا في بعض العمليات الضرورية لجسم الإنسان، إذ أنها تعمل على تمايز خلايا T المناعية والمسؤولة عن محاربة الخلايا التي تتسبب في الإصابة بالأمراض عامةً والخلايا السرطانية خصيصًا، وتساعد على نمو أجزاء الجهاز المناعي الأخرى.
ومن الجدير بالذكر أن الغدة الزعترية تكون كبيرة الحجم لدى الأطفال حديثي الولادة، وتظل تنمو تدريجيًا حتى يصل المرء إلى سن البلوغ، فتبدأ في التضائل. أما فيما يتعلق ببورم الغدة الزعترية فهو نمو غير طبيعي في خلايا الغدة الزعترية أيضًا، ولكن كأي ورم خبيث ينمو سريعًا وله قدرة على الانتقال إلى أجزاء مختلفة من الجسم.
تعرف على العديد من أنواع الأورام المختلفة الخاصة بمجرى التنفس: أورام القصبة الهوائية | جراحة القصبة الهوائية
خطورة ورم الغدة الزعترية
إن الإصابة بورم الغدة الزعترية يجعل المريض يعاني من بعض الأعراض المزعجة، مثل الشعور بألم وثقل في الصدر وضيق في التنفس، وانتفاخ الجزء العلوي من الجسم بما في ذلك الوجه واليدين، وقد يشعر المريض بصعوبة في المضغ والبلع.
وتتمثل خطورة ورم الغدة الزعترية الأكبر في إمكانية انتشاره إلى باقي أجزاء الجسم، وهو ما يصعب العلاج ويفاقم الأعراض لدى المريض.
كيف أتبين من إصابتي بالورم التوتي؟
قد لا تظهر أي أعراض على حوالي نصف الحالات المصابة بالورم التوتي، ويعد السعال وضيق التنفس وألم الصدر هو أهم أعراضها، كما قد يصاب المريض بتدلي في الجفون وتغير في تعبيرات الوجه مع صعوبة في رفع الرأس وازدواج في الرؤية.
ولكن يظل التشخيص الدوري هو الوسيلة الآمنة لاكتشاف المرض رغم ذلك، وبالتالي عليك مراجعة الطبيب في حال ظهور إحدى الأعراض السابقة أو في حال الإصابة بمرض الوهن العضلي، إذ تشير الأبحاث إلى أن 30% من المرضى بهذا المرض تتزامن إصابتهم أيضاً بورم الغدة الزعترية، ما يدفع المريض نحو اختيار إحدى سبل العلاج ومن أبرزها استئصال الغدة الزعترية.
والآن لا يفوتك هذا المقال لتتضح الصورة أكثر: تشخيص وعلاج الثيموما | علاج الثيموما | علاج سرطان الغدة التيموسية | وهن العضلات والثيموما
تحليل الغدة الزعترية
يمكن تشخيص ورم الغدة الزعترية باستخدام أحد الوسائل التالية:
1. التصوير المقطعي المحوسب أو بالرنين المغناطيسي، حيث يتم استخدام مادة تظهر موضع الورم ومدى انتشاره إلى الأعضاء الأخرى، ومقدار تضرر الخلايا الليمفاوية.
2. التصوير باستخدام الموجات فوق الصوتية لمنطقة ما فوق الترقوة؛ والتي تهدف إلى تقييم حالة الأنسجة الدهنية والأنسجة الليمفاوية.
3. فحص عام للمريض، وذلك من خلال صورة الدم الكاملة وفحص تخثر الدم وفحوصات الكبد والكلى.
4. فحص الاضطرابات المصاحبة لسرطان الغدة الزعترية، مثل:
-
فحص نقص الهيموجلوبين، وذلك من خلال صورة الدم الكاملة وتصوير الصدر بالأشعة.
-
فحص الوهن العضلي الوبيل، وذلك من خلال تحليل الدم وتخطيط كهربية العضل، والفحص العصبي.
-
فحص تضخم الخلايا الحمراء النقية، وذلك من خلال أخذ خزعة من نخاع العظام وفحصها، أو باستخدام فحص تعداد الخلايا الشبكية.
علاج ورم الغدة الزعترية
1. العلاج الهرموني
ويمكن اللجوء إلى هذا النوع من العلاج في حال أن تكون للهرمونات دورًا في تحفيز نمو سرطان الغدة الزعترية، ويعتمد العلاج بهذه الطريقة على منع التحام الهرمونات بالخلايا السرطانية.
2. العلاج الكيماوي
وهو علاج يهدف إلى منع نمو وانقسام الخلايا السرطانية، وبالتالي منع انتشار سرطان الغدة الزعترية، وذلك من خلال تقديم حبوب أو حقن وريدية أو حقن عضلية تحتوي على المادة الكيماوية المستهدفة.
هذا العلاج قد يستعمل إما منفرداً، أو يسبق أو يلي العلاج الجراحي، إذ يساعد ذلك على حد مقدار التدخل الجراحي وكذلك التأكد من القضاء على الخلايا السرطانية عقب استئصال ورم الغدة الزعترية.
3. العلاج الإشعاعي
وهو أحد أنواع علاج الورم الخبيث في الغدة الزعترية ويعتمد على تسليط الأشعة السينية على الورم الخبيث؛ بهدف القضاء عليه أو منع نموه على الأقل. وهذا العلاج قد يكون بالتوازي مع العلاج الكيماوي.
4. العلاج الجراحي، ويتمثل فيما يلي:
-
المرحلة الأولى من المرض يمكن علاجها من خلال الاستئصال الجزئي أو الكلي للورم باستخدام الجراحة.
-
المرحلة الثانية من المرض يمكن علاجها من خلال عملية استئصال الغدة الزعترية، وإلحاقها بالعلاج الكيماوي الإشعاعي.
هل تريد المزيد من المعلومات عن الأورام السرطانية؟ لا تتردد إذاً عن مطالعة هذا المقال: علاج ورم الكارسينويد | ورم الكارسينويد | جراحات الصدر.
عملية استئصال الغدة الزعترية
أولًا: دواعي الخضوع لعملية استئصال الغدة الزعترية
1. الحد من الإصابة بالضعف العضلي الوبيل المصاحب لاضطرابات الغدة الزعترية.
2. الحد من استخدام الأدوية التي تستخدم في علاج اضطرابات الغدة الزعترية، والتي تتسبب في آثار جانبية.
3. الإصابة بورم خبيث في الغدة الزعترية، ولمنع انتشار الورم إلى الأماكن المجاورة في الجسم؛ وهو ما لا يمكن علاجه بسهولة.
أما عن سبل إجراء هذه الجراحة فإليك أنواعها المختلفة:
1. استئصال الغدة الزعترية عبر الرقبة
ويقوم الطبيب في هذه العملية بإحداث شقٍ أسفل العنق وقد يمتد إلى الصدر؛ لإزالة الغدة الزعترية، وذلك تحت تأثير التخدير الكلي.
2. استئصال الغدة الزعترية عبر الصدر
وتتم هذه العملية من خلال فتح شقٍ في الصدر وإزالة الدهون على جانبي الغدة؛ ليتمكن الطبيب من الوصول إليها واستئصالها بشكل كامل.
3. استئصال الغدة الزعترية بالمنظار
وتتم هذه العملية بصنع شقوقٍ صغيرة في أحد جانبي الصدر الأيمن أو الأيسر، ليدخل الأنبوب المرن المزود بكاميرا من أحدها والأدوات الجراحية من شق آخر، ثم تتم عملية الاستئصال.
ثانياً: مميزات عملية استئصال الغدة الزعترية
1. الحد من تناول الأدوية ذات الآثار الجانبية الضارة على المدى الطويل.
2. تحسن حالة المريض والحد من المضاعفات المصاحبة لاضطرابات الغدة الزعترية، مثل الوهن العضلي ونقص تنسج الخلايا الحمراء ونقص الهيموجلوبين.
ثالثاً: أضرار استئصال الغدة الزعترية بالمنظار
1. احتمالية الإصابة بالعدوى.
2. إمكانية الإصابة بالتهاب رئوي.
3. فقدان في الدم. والنزيف الجراحي.
4. الشعور بالألم في موضع العملية.
5. الإصابة بشلل العصب الحجابي.
6. لحاق الضرر بالأحشاء المجاورة للغدة الزعترية.
أسئلة شائعة عن ورم الغدة التيموسية
هل ورم الغدة الزعترية خطير؟
نعم، وتكمن خطورته في قدرته الرهيبة على النفاذ عبر الغدة والانتقال إلى الأنسجة المحيطة، كما أن الأمراض المصاحبة له تجعل صاحب المريض عاجزًا عن أداء مهامه اليومية، إذ يشعر المريض بوهن وخمول دائم.
ومن ثمَّ فإن التشخيص المبكر واستئصال الغدة الزعترية أو اللجوء إلى سبل العلاج المختلفة من شأنه أن يحافظ على حياة وصحة المريض.
هل عملية استئصال الغدة الزعترية خطيرة؟
إن خطورة عملية استئصال الغدة الزعترية تعتمد على الحالة الصحية للمريض وقدرة جسده على تحمل الجراحة بالإضافة إلى كفاءة الجراح، وهذه عوامل متعلقة بأي تدخل جراحي، كما يمكن للطبيب قبل العملية أن يحدد لك نسبة النجاح المتوقعة للعملية والتي تتناسب مع حالتك.
ومعظم المضاعفات الناجمة عن العملية، مثل العدوى أو النزيف أو التهابات الجروح ليست بالخطيرة وهي في العموم المضاعفات المصاحبة لمختلف التدخلات الجراحية، ويعتمد نجاح العملية وتحسن المريض من بعدها على مرحلة المرض.
إلا أن الإحصائيات بالرغم من قلتها لندرة المصابين بهذا المرض؛ تشير إلى أن 83% من المرضى عاشوا لأكثر من 10 سنوات عقب تشخيصهم بالورم في مرحلته الثالثة، وقد أقيمت هذه الدراسة في ألمانيا.
هل الورم التوتي سرطان؟
نعم، فالورم التوتي هو عبارة عن سرطان يصيب الغدة التوتية، وله عدة أشكال، منها سرطان الغدة التوتية والأورام الصموية العصبية.
وختاماً؛ ورم الغدة الزعترية هو ورم سرطاني عادةً ما يصيب مختلف أنحاء الجسم في مرحلة من مراحله، إلا أن معدلات الإصابة بهذا الورم منخفضى للغاية إذ تبلغ 1 من كل 1.5 مليون فرد. كما تتعدد سبل العلاج لهذا الورم، إلا أن استئصال الغدة الزعترية أو جزء منها هي أبرز الطرق العلاجية الفعالة، لكن لا تنس أن اختيار أحد السبل الأخرى لايزال ممكناً تبعاً لحالة المريض.