التمدد الصديدي هو واحد من الأمراض المزمنة والتي تسبب مشاكل مستمرة بالجهاز التنفسي، أبرز أعراضها هي السعال المزمن بالإضافة إلى ضيق التنفس، بوسعك الآن التخلص من هذا المرض وتجنب تلك المشاكل مع جراحة توسع القصبات الهوائية.
توسع القصبات الهوائية وكيف يمكن علاجه
توسع القصبات الهوائية أو توسع الشعب او التمدد الصديدي، كلمات مترادفة للمرض المعروف باسم Bronchiectasis هي حالة من تمدد وتوسع بعض أجزاء مجرى الهواء والقصبات الهوائية وهو ما ينتهي بتراكم للمخاط في مجرى التنفس، هذا ما يجعل الجهاز التنفس أكثر عرضة للإصابة بالعدوى ونمو الميكروبات؛ والتي في نهاية الأمر تكون الصديد.
بالرغم من كون هذا المرض ليس بالمرض الشائع إلا أنه قد يصيب مختلف الفئات العمرية، وتتنوع كذلك حدة المرض بين المرضى الذين لا تظهر عليهم سوى أعراض طفيفة، وبين آخرين يؤرقهم التعايش مع أعراض هذا المرض، إلا أنه ليس بالمرض الخطير أو الذي قد يسبب مضاعفات خطيرة في الكثير من الحالات.
يبدأ داء التمدد الصديدي (المعروف أيضاً باسم توسع القصبات الهوائية) بتوسع أحد القصبات الهوائية الصغيرة أو عدد صغير منها، وفيها تتجمع كميات كبيرة من المخاط، وفي حال تعرض هذه القصبات الهوائية للعدوى، فإنها قد تتعرض للتلف مع العدوى المتكررة.
اقرأ أيضاً عن: الوهن الجدارى للقصبة الهوائية | ضعف القصبة الهوائية | دعامة القصبة الهوائية
التدخل الجراحي ليس شرطاً لعلاج توسع القصبات الهوائية، ففي العديد من الحالات يمكن التغلب على أعراض ومضاعفات المرض بالاعتماد على العديد من التمارين لاستعادة كفاءة الرئة وتقوية التنفس، بالإضافة إلى بعض الأدوية واستعمال جلسات التنفس.
إلا أن جراحة التمدد الصديدي توفر حلاً ذا فعالية أكبر، وحلاً نهائياً لهذا المرض متمثلاً في الوقاية من النوبات المستقبلية والمتكررة منه في حال غياب أسبابها.
إلا أن العيب في هذه الجراحة هو انها لا تجرى إلا في حال تأثر فص واحد من فصوص الرئة بالمرض، فإن تأثرت العديد من فصوص الرئة لا يمكن اللجوء إلى هذه الجراحة، كذلك تجرى الجراحة بعد فشل العلاج الدوائي أو مع الحالات المتقدمة من التمدد الصديدي.
مقال مهم يجنبك الكثير من المشاكل: السعال : متي تلجأ الي الطبيب – دكتور أحمد مصطفى
جراحة التمدد الصديدي
لعلاج التمدد الصديدي جراحياً يجري الأطباء جراحة معروفة باسم استئصال فص من الرئة Lobectomy، تجرى عملية استئصال فص من الرئة بالمنظار هذه الأيام.
يعمل الأطباء على تجهيز المريض جيداً قبل الدخول إلى العمليات، يشمل ذلك إجراء الفحوصات اللازمة من تحليل البلغم وفحوصات الدم وفحوصات الأشعة ونحو ذلك.
كما يجري الأطباء رسم القلب واختبار وظائف الرئة، وتأهيل المريض صحياً قبل العملية إن كان يعاني من أمراض مزمنة.
- تستغرق عملية استئصال فص من الرئة ما يقرب من 2-4 ساعات، ولاستعمال المنظار في العملية يجري الطبيب 3 شقوق صغير في الصدر طولها 2-4 سم.
- بعد دخول الصدر يستأصل الطبيب الفص المصاب من الرئة، ومن ثمّ يغلق الجرح ويتم تركيب أنبوبين لتصريف الهواء والسوائل الناتجة عن العملية.
- لا ننسى تعقيم المريض وتخديره قبل العملية، وتركيب المحاليل الوريدية والكانيولا الخاصة قبل بدء العملية.
- ينقل المريض بعد العملية إلى غرفة داخلية، وفيها يتم تركيب المحاليل اللازمة له ومتابعة علاماته الحيوية والتغيير على الجرح، وتستغرق هذه الإقامة يومان على الأكثر.
- تظل الدرنقة متصلة بالمريض لمدة 24-48 ساعة، بالإضافة لتركيب قسطرة بولية وقت الحاجة.
- يمكن العودة إلى الحياة الطبيعية في غضون 2-4 أسابيع، في خلال هذه الفترة عليك بالمواظبة على التمارين الخاصة بفترة ما بعد العملية.
- تجنب بذل مجهود قد يلحق الضرر بجرح العملية، راجع الطبيب لمعرفة ذلك.
قد يهمك أيضا: فرصتك في التعافي من سرطان الرئة ذو الخلايا غير الصغيرة 2022 – دكتور أحمد مصطفى
مميزات عملية استئصال فص من الرئة بالمنظار
- ندبات جراحية صغيرة.
- فترة تعافي سريعة، وإقامة أقصر في المستشفى.
- الألم والمضاعفات الناتجة عن العملية أقل من جراحة الصدر التقليدية.
- تعطي العملية نتائج فعالة في علاج المرض مع المريض المناسب والمؤهل لها.
لا يفوتك هذا المقال: العيوب الخلقية للرئة | انتفاخ الرئة في الأطفال | تضخم الرئة | اد أحمد مصطفي
زراعة الرئة لعلاج توسع القصبات الهوائية
يمكن اللجوء إلى هذا الحل الأخير بزرع الرئة في ظل تدهور حالة المريض واعتماده بشكل كبير على التنفس الصناعي، وهنا يزيل الطبيب الرئة المصابة لزراعة رئة جديدة.
هل جراحة علاج التمدد الصديدي خطيرة؟
تتميز جراحة استئصال فص من الرئة بالمنظار لعلاج التمدد الصديدي بنسبة نجاح مرتفعة، ونسبة ضئيلة في التعرض لأحد المضاعفات، من مضاعفات العملية:
- التعرض لأحد المضاعفات الجراحية كالنزيف.
- التعرض لاضطراب في نظم القلب.
- انخماص الرئة، أو ناسور القصبات الهوائية.
ليست هذه المضاعفات شائعة، إلا أنها محتملة، وعادةً ما تظهر العملية نتائج علاجية فعالة ومتميزة.
هل يتحسن المريض بعد جراحة التمدد الصديدي؟
في إحدى الدراسات المنشورة ولتي أجريت على مجموعة من المرضى ممن خضعوا لجراحة استئصال جزء أو فص من الرئة، أظهرت الدراسة تحسن ما يزيد عن 90%، حيث أشاروا إلى تحسن صحتهم عما قبل العملية.
و 10% فقط من أعربوا عن عدم تحسن حالتهم الصحية بعد الجراحة، اما عدد من تعرضوا لمضاعفات العملية فبلغت النسبة 15%، يشمل ذلك مختلف المضاعفات المحتملة.
يمكن التواصل مع الطبيب قبل الجراحة لتحديد نسبة نجاح عملية توسع القصبات الهوائية المتوقعة، المضاعفات المحتمل حدوثها تبعاً لحالتك الصحية.
ملخص:
تمدد القصبات الهوائية هو حالة تتميز بتوسع غير طبيعي في القصبات الهوائية التي تنقل الهواء من الحنجرة إلى الرئتين. هذا التوسع يمكن أن يكون نتيجة لعدة عوامل، منها:
1. **متلازمة مارفان:** حالة وراثية نادرة تؤثر على الأنسجة الضامة وتسبب تمدداً في القصبات الهوائية والأوعية الدموية.
2. **اضطرابات الاتصال النسيجي:** مثل متلازمة إيهرلرز دانلوس ومتلازمة لويس ديتس، وهي حالات وراثية تؤثر على الانسجة الضامة وقد تتسبب في تمدد الأوعية الدموية والقصبات الهوائية.
3. **التهاب القصبات الهوائية المزمن:** يمكن أن يؤدي الالتهاب المستمر في القصبات الهوائية إلى تلف وتمدد الأنسجة.
4. **تلف الأنسجة بسبب التدخين أو التعرض للملوثات البيئية:** يمكن أن يسبب التعرض المطول للتدخين أو الجو السام تلفًا في الأنسجة وتمددها.
أعراض تمدد القصبات الهوائية قد تكون متنوعة وتشمل صعوبة في التنفس، السعال المستمر، ضيق الصدر، وفي بعض الحالات قد يصاحبها آلام أو عسر في التنفس.
عادةً ما يُستخدم التصوير الطبي مثل الأشعة السينية والتصوير بالرنين المغناطيسي لتشخيص حجم وتوسع القصبات الهوائية. يتضمن العلاج العناية بالأعراض وعلاج الأسباب الأساسية مثل المضادات الحيوية للالتهابات والعلاج الطبيعي. في بعض الحالات الشديدة، قد يكون العلاج الجراحي ضروريًا. استشر الطبيب لتقييم الحالة ووضع خطة علاجية مناسبة.
