التَعَرّق الغزيرجراحات الصدر المختلفة

عرق اليدين

عرق اليدين
شارك
749     
 
  

عرق اليدين

يُعَدّ عرق اليدين |زيادة العرق | التعرق الغزير من الحالات المُنْهِكة التى تصيب حوالى ١ ٪ من البشر، و هو يتسم بكثرة العرق مما يتسبب فى الإحراج الإجتماعى و تقييد اختيارات الوظائف ، و قد تتفاقم الحالة حتى تصل إلى حد الإعاقة . يُعانى مرضى هذه الحالة من زيادة إفراز العرق بكميات تفوق الحد الطبيعى ، من عدة أجزاء من الجسم ، تشمل الأيدى و الأرجل و الإبطين و قلما تصيب الوجه . فى بعض الأوقات قد تظهر هذه الحالة فجأة عند ممارسة التمارين أو التوتر أو/ مع الشعور بالحرج ، و لكن فى معظم الأحوال لا يوجد سبب ظاهر لحدوثها . يتمثل التعرق الغزير فى المعتاد فى صورة بلل شديد باليدين قد يصل إلى حد إنهمار العَرَق منهما ؛ مما يؤدى إلى شعور المريض بعدم الارتياح خاصة عند المصافحة أو ممارسة الأعمال الورقية أو الكتابة ، كما ينتج عن هذه الحالة فى الغالب تغيرات جلدية تبعث على الضيق .

يؤدي هذا المرض أيضا الي رفض قبول المتقدمين الي الكليات العسكرية في مصر….بعد العلاج الجراحي يتمكن الشاب المتقدم للكلية العسكرية بالانضمام اليها بسهولة وذلك للشفاء التام من هذه الأعراض بعد الجراحة مباشرة ..أيضا لاختباء أثر فتحة المنظار تحت الابط… 

أسباب عرق اليدين

ما زال السبب الحقيقى فى حدوث التعرق الغزير غير واضح حتى الآن ، إلا أنه من المؤكد أن للجهاز العصبى السِمْبِتاوى ( المسئول عن رد الفعل الهجومى فى حالة التوتر و الهلع ) دورا هاما فى التحكم فى إفراز العرق ، و قد يتزايد نشاط هذا الجهاز العصبى ، لسبب غير معلوم ، لدى المرضى المصابين بهذه الحالة .

العلاج الغيرالجراحى لمرض عرق اليدين

هناك العديد من طرق العلاج الغير جراحى للتعرق الغزير ، منها على سبيل المثال لا الحصر :
• الإستعمال الموضعى لموانع التعرق القوية
• تناول أقراص مضادات الكولين التى تُحِدّ من شدة التعرق بإعاقة مسار النبضات العصبية جزئيا ، و المتسببة فى هذه الحالة
• الفصل الأيونى ، باستعمال الماء و تيار كهربائى ضعيف لزيادة سُمْك الطبقة الخارجية للجلد بدرجة غير ملحوظة للعين المجردة ( أى ميكروسكوبية )

لم تنجح هذه الطرق إلا فى علاج نسبة ضئيلة من الحالات ، بينما لا تخلو أى منها من الآثار الجانبية . من ناحية أخرى ، ينجح الحقن بالبوتوكس فى علاج معظم هذه الحالات إلّا أنه قصير المدى و باهظ التكاليف ، كما أنه يفقد فاعليته بمرور الوقت .

العلاج الجراحى لمرض عرق اليدين

من الحقائق الثابتة المعلومة لدى الجراحين على مدى عدة أعوام ، أنّ قطع السلسلة السِمْبِتاويَة فى الجزء العلوى من الصدر يُسهم فى علاج التعرق الغزير لمدة طويلة ، كما أنّ التوصل الحالى إلى أسلوب جراحى محدود وبسيط داخل الصدر لإجراء هذه العملية ، المُسَمَّاة قصّ االسلسلة السِمْبِتاوية ، قد أدَّى إلى إقبال المرضى بشكل ملحوظ على هذا النوع من الجراحة.عرق اليدين

إنّ قطع السلسلة السِمْبِتاويَة باستخدام المنظار الصدرى قد نجح فى التغلب على التعرق الغزير بفاعلية كبيرة و بدرجة مُرضية للغاية للمريض . بالإضافة إلى ذلك ، أثبت استخدام هذا النوع من جراحة المنظار كفاءته العالية فى علاج كل من حالات ظاهرة رينود ( و هى الشعور بالألم الشديد مع تَغَيّر فى لون أصابع اليدين أو/ و أصابع القدمين عند التعرض للتقلبات الحادة فى درجة الحرارة أو للصدمات العاطفية ) و حالات الوهن السِمْبِتاوى المُرْتد/المُنعَكِس ( حالة الألم المزمن ) .

خطوات الجراحة بالمنظار لعلاج مرض عرق اليدين:

 

تحت مخدر كلّـِّى ، يُشَقّ جرح صغير / ثقب على جانبى الصدر طول كل منهما ٢ سنتيمتر ، تُدْخَل خلال أحدهما كاميرا ﭭيديو ضئيلة الحجم بينما تُمَرَّر آلة جراحية خلال الثقب الثانى إلى داخل الصدر . و نظرا لاتباع هذا الأسلوب فى ستانفورد و حيث أن الجرح مُتَناهِىِ الصغر يُطلق على هذه العملية فى بعض الأحيان إسم “الجراحة الإبَرِيَّة بالمنظار” ، ثم يُـقصّ الجذع السِمْبِتاوى عند رؤيته بوضوح فى مستوى متطابق مع المنطقة الدالة على شكوى المريض . تغادر معظم الحالات المستشفى عادة فى نفس يوم الجراحة . بعد العملية ، قد يعانى هؤلاء المرضى بعض الشيئ من عدم الشعور بالراحة ولكن لبضعة أيام فقط ، و بالرغم من حدوث ازدياد طفيف فى كمية العرق لدى معظم المرضى من أجزاء مختلفة فى الجسم ، إلا أنَّ هذه الظاهرة قلما تتسبب فى حدوث أى مضايقات لهم . و تتراوح نسبة نجاح هذه الجراحة فى الشفاء من التعرق الغزير بين ٩٥ إلى ٩٨ ٪ من الحالات ، و هذه النتيجة تعتمد فى المقام الأول على قص الجذع السِمْبِتاوى فى المكان الصحيح ، كما أنها تحظى برضاء المريض بدرجة تفوق الوصف .


شارك
749     
 
  

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!