الرئيسيةأمراض الغشاء البلوريورم الميزوثليوما
أمراض الغشاء البلوري

ورم الميزوثليوما

ورم الميزوثليوما
شارك
2.8K     
 
  

ورم الميزوثليوما

ورم الميزوثليوما الخبيث هو نوع من السرطان يحدث في الطبقة الرقيقة من الأنسجة التي تغطي معظم الأعضاء الداخلية. هذا المرض وخصوصا الذي يصيب الغشاء البلوري منتشر بكثرة في مناطق حلوان والمعصرة وشبرا الخيمة بالقاهرة الكبرى نظرا لوجود مصانع الأسبستوس و الأسمنت والمسابك بالقرب من المناطق السكنية.

ورم الميزوثليوما هو شكل من اشكال السرطان العدوانية والأكثر فتكا. في الواقع تتوفر علاجات ورم الميزوثليوما ولكن بالنسبة لكثير من الناس فإن الشفاء منه غير ممكن.

يقسم الأطباء هذا الورم إلى أنواع مختلفة استنادا إلى أي جزء من الغشاء الرقيق قد تأثر. غالبا يصيب ورم الميزوثليوما الغشاء الذي يحيط بالرئتين (الغشاء البلوري). ويسمى هذا النوع ورم الميزوثليوما البلوري. تؤثر أنواع نادرة أخرى من ورم الميزوثليوما على الأنسجة في منطقة البطن (ورم الميزوثليوما البريتوني)، وكذلك الأنسجة حول القلب أو حول الخصيتين.

لا يشمل ورم الميزوثليوما أي شكل من أشكال الأورام غير السرطانية (الحميدة) مثل الورم الذي يحدث في الصدر ويطلق عليه في بعض الأحيان ورم الميزوثليوما الحميد أو الورم الليفي المنفرد.

الأعراض

تختلف علامات وأعراض هذا الورم تبعا للمنطقة من الجسم التي يحدث فيها السرطان.

ورم الميزوثليوما البلوري الذي يؤثر على الأنسجة التي تحيط بالرئتين، يسبب العلامات والأعراض التي قد تشمل:

  • ألم في الصدر تحت القفص الصدري
  • السعال المؤلم
  • ضيق في التنفس
  • كتل غير عادية من الأنسجة تحت الجلد على الصدر
  • فقدان غير مبرر للوزن

ورم الميزوثليوما البريتوني الذي يحدث في أنسجة البطن، يسبب العلامات والأعراض التي قد تشمل:

  • ألم في البطن
  • تورم في البطن
  • كتل من الأنسجة في البطن
  • فقدان غير مبرر للوزن

أشكال أخرى من ورم الميزوثليوما

إن علامات وأعراض الأنواع الأخرى من ورم الميزوثليوما غير واضحة وذلك لأن هذه الأنواع نادرة جدا.

قد يسبب ورم الميزوثليوما التاموري الذي يؤثر على النسيج الذي يحيط بالقلب علامات وأعراض مثل صعوبة التنفس وآلام في الصدر. بينما يمكن اكتشاف ورم الميزوثليوما الذي يؤثر على الأنسجة المحيطة بالخصيتين في حالة وجود تورم أو كتلة في الخصية.

متى يذهب المريض لرؤية الطبيب؟

يجب مراجعة الطبيب في حالة ظهور أي من الأعراض والعلامات التي قد تشير إلى ورم الميزوثليوما. الجدير بالذكر أن علامات وأعراض ورم الميزوثليوما ليست محددة لهذا المرض نظرا لندرة هذا النوع من الأورام وبالتالي فقد تكون هذه الأعراض متصلة بحالة مرضية أخرى. في حال وجدت علامات وأعراض تبدو غير عادية أو مزعجة أو في حال كان المريض قد تعرض لمادة الأسبستوس يجب مراجعة الطبيب لتقييم الوضع.

الأسباب

بشكل عام، يبدأ السرطان عندما تحدث سلسلة من الطفرات الوراثية داخل الخلية، مما يتسبب في نمو و تكاثر الخلية خارج نطاق السيطرة. ليس من الواضح حتى الآن ما يسبب الطفرات الوراثية الأولية التي تؤدي إلى ظهور ورم الميزوثليوما، على الرغم من أن الباحثين قد حددوا العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة به.  فمن المحتمل أن السرطان يحدث بسبب وجود تفاعل بين عوامل كثيرة، مثل الصفات الوراثية، البيئة، الظروف الصحية وخيارات نمط الحياة الخاصة بالمريض.

عوامل الخطر

التعرض لمادة الأسبستوس هو عامل الخطر الرئيسي للإصابة بورم الميزوثليوما الخبيث.

الاسبستوس هو مادة معدنية توجد بصورة طبيعية في البيئة. تتمتع ألياف الاسبستوس بالقوة ومقاومة الحرارة مما يجعلها مفيدة في مجموعة واسعة من التطبيقات، مثل استخدامها في تصنيع مواد العزل، في تصنيع الفرامل، في صناعة الالواح والأرضيات والعديد من المنتجات الأخرى.

عندما يتم كسر الاسبستوس أثناء عملية التعدين مثلا أو عند إزالة الطبقة العازلة المصنوعة من الاسبستوس تنتشر الألياف في الجو. إذا تم استنشاق او ابتلاع هذه الألياف فإنها تستقر في الرئتين أو في البطن، حيث أنها يمكن أن تسبب تهيج للأنسجة مما قد يؤدي إلى ظهور ورم الميزوثليوما. لا تزال كيفية حدوث الورم أمرا غير مفهوما بصورة تامة. قد يستغرق ظهور ورم الميزوثليوما من 20 إلى 40 سنة بعد التعرض لمادة  للأسبستوس.

قد لا يظهر الورم عند معظم الناس الذين تعرضوا لمادة الأسبستوس لسنوات طويلة، بينما قد يصاب آخرون بالمرض بالرغم من  قصر مدة التعرض لمادة الأسبستوس. يدل هذا على أن هناك عوامل أخرى يمكن أن تشارك في تحديد ما إذا كان الشخص سيصاب بورم الميزوثليوما من عدمه. على سبيل المثال، من الممكن أن يرث الانسان قابلية الاصابة بمرض السرطان أو قد يكون هناك حالة أخرى تزيد من خطر الاصابة به.

تشمل العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بورم الميزوثليوما الآتي:

  • التاريخ الشخصي للتعرض للأسبستوس، إذا تعرض الشخص لألياف الاسبستوس بصورة مباشرة سواء في العمل أو في المنزل، فإن خطر الاصابة بورم الميزوثليوما يزداد بصورة كبيرة.
  • العيش مع شخص يتعامل مع مادة الاسبستوس، فقد يحمل الأشخاص الذين يتعرضون لمادة الأسبستوس الألياف إلى المنزل سواء على جلدهم أو ملابسهم. التعرض لهذه الألياف على مدى سنوات عديدة يمكن أن يزيد من خطر تعرض الأشخاص الذين يعيشون في المنزل للإصابة بورم الميزوثليوما. يمكن للأشخاص الذين يتعاملون مع كميات كبيرة من مادة الاسبستوس الحد من مخاطر جلب ألياف الاسبستوس إلى المنزل عن طريق الاستحمام وتغيير الملابس قبل تركهم العمل.
  • وجود تاريخ عائلي من الإصابة بهذا الورم. إذا كان أحد الوالدين أو واحد من الأخوة أو الأبناء قد أصيب بالورم، فإن خطر الإصابة بهذا المرض يزداد.

المضاعفات

كلما انتشر ورم الميزوثليوما البلوري في الصدر، فإنه يقوم بالضغط على الأنسجة في هذه المنطقة، مما يتسبب في حدوث بعض المضاعفات، مثل:

  • صعوبة في التنفس
  • ألم في الصدر
  • صعوبة في البلع
  • الألم الناجم عن الضغط على الأعصاب والحبل الشوكي
  • تراكم السوائل في الصدر (الارتشاح البلوري)، والذي يمكن أن يضغط على الرئة ويجعل التنفس صعبا.

الاختبارات والتشخيص ورم الميزوثليوما

في حال ظهور أي علامات أو أعراض تشير إلى وجود الورم، سيقوم الطبيب بإجراء فحص بدني للتحقق من وجود أي كتل أو غيرها من العلامات غير العادية.

قد يطلب الطبيب اجراء بعض الفحوصات والأشعة، مثل الأشعة السينية والاشعة المقطعية على الصدر أو منطقة البطن للبحث عن أي أمور غير طبيعية.

استنادا على هذه النتائج، قد يخضع المريض لمزيد من الاختبارات لتحديد ما إذا كان الورم هو السبب في هذه الأعراض والعلامات أو وجود مرض آخر.

  • سحب عينة من الورم

تعد الخزعة – وهو إجراء لإزالة جزء صغير من الأنسجة للفحص المختبري – هي الطريقة الوحيدة لتحديد وجود الورم من عدمه. اعتمادا على المنطقة المصابة من الجسم، يقوم الطبيب باختيار نوع الخزعة المناسب.

وتشمل الخيارات:

  • الخزعة باستخدام إبرة رفيعة: يقوم الطبيب بإزالة السائل أو قطعة من الأنسجة باستخدام إبرة صغيرة يتم إدخالها في الصدر أو منطقة البطن.
  • تنظير الصدر: يسمح تنظير الصدر للجراح برؤية الصدر من الداخل. في هذا الإجراء، يقوم الجراح بإحداث شق أو عدة شقوق صغيرة بين الأضلاع. ثم يتم إدخال أنبوب مع كاميرا فيديو صغيرة في تجويف الصدر – إجراء يسمى أحيانا جراحة التنظير الصدري بمساعدة كاميرا الفيديو. يستخدم الجراح أدوات جراحية خاصة تسمح له باستقطاع أجزاء صغيرة من الأنسجة لفحصها.
  • تنظير البطن: يسمح هذا الإجراء للجراح برؤية داخل البطن. عن طريق إحداث شق واحد أو عدة شقوق صغيرة في البطن، يقوم الجراح بإدخال كاميرا صغيرة وأدوات جراحية خاصة للحصول على قطعة صغيرة من الأنسجة لفحصها.
  • عملية شق الصدر: هي عملية جراحية لفتح الصدر بين الأضلاع تسمح للجراح بالتحقق من وجود علامات المرض. قد تتم إزالة عينة من الأنسجة لفحصها.
  • عملية شق البطن: هي عملية جراحية لفتح البطن تسمح للجراح بالتحقق من وجود علامات المرض. قد تتم إزالة عينة من الأنسجة لفحصها.

يتم فحص عينات الأنسجة تحت المجهر لمعرفة ما إذا كانت الأنسجة غير الطبيعية هي ورم الميزوثليوما وما هي أنواع الخلايا المتأثرة بالمرض.  يحدد نوع الورم خطة العلاج المناسبة.

تحديد المرحلة التي وصل إليها الورم

ما أن يتم تشخيص الورم يطلب الطبيب اختبارات أخرى لتحديد مدى، أو المرحلة الي وصل إليها السرطان. الاختبارات التي قد تساعد على تحديد مرحلة السرطان تشمل:

يحدد الطبيب الاختبار الملائم لكل حالة.

ما أن يتم تحديد مدى انتشار ورم الميزوثليوما البلوري، يتم تحديد المرحلة حيث أن:

  • المرحلة الأولى من ورم الميزوثليوما تعني أن السرطان يستقر في جزء واحد من بطانة الصدر.
  • المرحلة الثانية من ورم الميزوثليوما تعني أن السرطان انتشر خارج بطانة الصدر، إلى الحجاب الحاجز أو إلى الرئة.
  • المرحلة الثالثة من ورم الميزوثليوما تعني أن السرطان انتشر إلى أنسجة أخرى داخل الصدر ويمكن أن تشمل الغدد الليمفاوية القريبة.
  • المرحلة الرابعة من ورم الميزوثليوما تعني أن السرطان انتشر على نطاق أوسع داخل الصدر. قد تشير المرحلة الرابعة أيضا إلى أن ورم الميزوثليوما قد انتشر إلى مناطق بعيدة عن الصدر داخل الجسم، مثل المخ ، الكبد والغدد الليمفاوية في أماكن أخرى غير الصدر.

هذه المراحل لا يمكن الاستناد إليها لأنواع أخرى من ورم الميزوثليوما، وذلك لأن هذه الأنواع نادرة وليست مدروسة بصورة كافية.

تابع العلاج في مقال اخر…….


شارك
2.8K     
 
  

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!