استنشاق الجسم الغريب: الجزء الثاني
قد يتم علاج المرضى خطئا ظنا من الطبيب أن الأعراض منسوبة لأمراض أخرى، حتى وإن كان المريض في حالة اختناق. المرضى الذين يعانون من أعراض مزمنة قد يتم تشخيصهم بشكل خاطئ علي أنهم مصابون بالربو أو التهاب الشعب الهوائية المزمنة. الأطفال الصغار والمرضى الذين يعانون من حالات عصبية أو اضطرابات نفسية هم في خطر متزايد لإستنشاق الأجسام الغريبة و قد لا يكونوا قادرين على وصف الأعراض أو الإبلاغ عن حوادث الاختناق. كما أنه وجد عدد قليل من حالات استنشاق الأجسام الغريبة بمحض الصدفة بعد عمل أشعة عادية علي الصدر أو الفحص بواسطة منظار الشعب الهوائية. قد تحدد الأعراض طبيعة المرض أو قد يخضع المرضي لاختبارات أخرى لتأكيد التشخيص.
الأسباب:
الأطفال يميلون لوضع الألعاب الصغيرة، والحلويات، والمكسرات في أفواههم. الأطفال الذين تتراوح أعمارهم من 1-3 سنوات يمضغون الطعام بشكل غير كامل بواسطة القواطع قبل نمو الأضراس، مما يؤدي إلي استنشاق قطع الطعام لا إراديا.

بين البالغين، الحالات والأفعال والإجراءات التالية تسهل من استنشاق الأجسام الغريبة:
- ضعف البلع لا اراديا
- ضعف السعال عند الشرقان
- الإعاقة العقلية
- تعاطي الكحول أو استخدام المسكنات
- التخدير العام
- ضعف الأسنان
- عمليات الأسنان و البلعوم والشعب الهوائية
- فقدان الوعي
- التشنجات
أشعة عادية علي الصدر: للبحث عن تضخم الرئة، أو انكماش فص من الرئة، أو تحول المنصف أو استرواح هوائي للمنصف. لا تظهر غالبية الأجسام الغريبة في أشعة الصدر.
الفحص بالاشعة المقطعية للصدر: قد تظهر الأشعة المقطعية الأجسام الغريبة أو قد تحدد انحصار أو حبس الهواء الموضعي. كذلك تحدد وجود الجسم الغريب وحالته، وموقعه التشريحي.
منظار الشعب الهوائية (سواء كان صلب أومرن) يمكن أن يكون على حد سواء تشخيصي وعلاجي.