أمراض الحجاب الحاجز
تشمل أمراض الحجاب الحاجز العديد من المشاكل الطبية أهمها شلل أو ارتخاء الحجاب الحاجز أو فتئ الحجاب الحاجز او احيانا الأورام. الحجاب الحاجز هو العضلة الرئيسية المنوطة بالقيام بعملية التنفس، و هو يفصل تجويف الصدر عن تجويف البطن. عند استنشاق الهواء لداخل الرئة يساعد الحجاب الحاجز على تقليل الضغط على الرئتين و كذلك على تمدد حجم القفص الصدرى، و مثل أى عضو أو عضلة فى الجسم، فهو عُرْضَة أيضا للإصابة بعدة أنواع من العيوب و الخلل و ذلك إما بسبب الحوادث أو الأمراض.
أعراض أمراض الحجاب الحاجز
تختلف الأعراض وفقا لطبيعة العامل المسبب لها، و تشمل:
- عدم الشعور بالراحة أثناء التنفس أو مجابهة صعوبة فى التنفس
- ألم فى الصدر، الكتف أو البطن
- نقص مستوى الأﻜﺴﭼين فى الدم
- قلة أصوات التنفس
- نادرا، الإصابة بالشلل
أسباب أمراض الحجاب الحاجز
بالرغم من تعدد أمراض الحجاب الحاجز إلا أنها فى المعتاد تكون ناجمة عن خلل فى الصفة التشريحية أو فى الجهاز العصبى، مثل:
- العيوب الخِلقِيَّة التى تُكتشف عند الولادة و التى ليس لها سبب واضح
- العيوب المُكتَسَبَة نتيجة التعرض للإصابة أو حادث أو إجراء عملية جراحية
- السكتة الدماغية
- ضمور العضلات الوراثى
- التصلب المتعدد
- اضطرابات الغدة الدرقية
- الذئبة الحمراء
- العلاج الإشعاعى
- العدوى
- سوء التغذية
- إصابة إحدى العضلات أو الأعصاب المتصلة بالحجاب الحاجز أثناء مرورها فى منطقة الصدر
تشخيص أمراض الحجاب الحاجز
يُمكِن للطبيب التعرف منذ البداية على تفاصيل كثيرة عن مرض الحجاب الحاجز لدى المريض عند استفساره منه عن التاريخ المرضى و قيامه بإجراء الفحص الطبى عليه الذى يستمع أثناءه إلى أصوات القلب و التنفس، و قد يتطلب الأمر أحيانا قياس نسبة الأﻜﺴﭼين فى الدم عن طريق فحص مستوى الغازات فى الشرايين.
كما أن هناك بعض الفحوصات الإضافية التى تشمل:
تُبْرِز الأشعة السينية (أشعة إكس) حالة كل من القلب، الرئتين، الممرات الهوائية، الأوعية الدموية و العظام المحيطة بالنخاع الشوكى و كذلك الموجودة فى منطقة الصدر، و هى تستعمل للكشف على كسور العظام، أمراض الرئة مثل الإلتهاب الرئوى، أى تغيرات غير طبيعية أو السرطان.
- التصويربالتنظير الفلورى
التصوير بالتنظير الفلورى هو تقنية استخدام الأشعة السينية (أشعة إكس) للحصول على صور متحركة. عند اختراق الأشعة السينية إلى داخل منطقة الصدرتظهر الصورة متحركة لأعضاء الصدر على شاشة المونيتور، و بذلك يتسنى للطبيب الوقوف على أدائهم الوظيفى.
قد يطلب طبيبك إجراء بعض الاختبارات لوظائف الرئة لتقييم مدى كفاءتها، و أثناء تلك الفحوصات، يتم تسجيل كافة البيانات المتعلقة بكل حركة تنفس سواء إلى داخل أو خارج صدرك، مثل كمية الهواء المُسْتَنشَق فى رئتيك، كيفية تحرك الهواء داخلهما وأيضا مدى كفاءة رئتيك فى توصيل الأﻜﺴﭼين إلى الدم.
-
اختبار التوصيل العصبى
يقوم اختبار التوصيل العصبى بفحص مدى سرعة و أيضا كفاءة العصب فى إرسال النبضات الكهربائية.
العلاج
سنبذل أقصى ما فى وسعنا مع كل مريض و أسرته للتوافق على أنسب وسيلة ممكنة للعلاج، و التى قد تشمل إحدى أو بعض الاختيارات الآتية:
- الأدوية
- العلاج الداعم للحجاب الحاجز
يتمثل هذا العلاج فى تركيب مُنَظِّم لحركة الحجاب الحاجز على غِرار منظم ضربات القلب، حيث يتم تثبيت الأقطاب الكهربائية على الحجاب الحاجز لتنظيم عملية التنفس.
- الجراحة
تشمل الجراحة الإستئصال الجزئى للحجاب الحاجز، إزالة الأنسجة الغير طبيعية، إجراء طَىّ (تكوين ثنية) للحجاب الحاجز أو إصلاح عضلته، و قد تشمل الجراحة أيضا عَصَب الحجاب الحاجز و هو المُسْتقبِل الوحيد لكافة النبضات العصبية فيه، و أثناء العملية سيحاول الجراحون قدر الإمكان تقليل حجم الجرح الخارجى و أيضا الداخلى الذى ينتهك الأنسجة، و ذلك بهدف جعل كل من مدة بقاء المريض فى المستشفى و فترة النقاهة، أقل ما يُمكن.
عملية طى الحجاب الحاجز
نبذة عامة
تُجرى عملية طى الحجاب الحاجز منذ عام ١٩٢٠ لعلاج الشلل الذى يصيبه، و يمثل هذا الشلل خطورة خاصة على المرضى الذين يُصيبهم ممن يعانون عادة فى نفس الوقت من متاعب فى التنفس، قلة النشاط أو اضطرابات النوم. يؤدى هذا الشلل إلى فقدان الرئتين القدرة على التمدد بشكل كامل مما يجعل المرضى المصابين به عرضة للرشح البلورى، الإلتهاب الرئوى أو انكماش الرئة.
تهدف عملية طى الحجاب الحاجز إلى تقليل تقوس قبته و جعلها مستوية مما يعطى للرئة مساحة أكبر للتمدد، و لقد طرأت على هذه الجراحة العديد من التعديلات منذ نشأتها مثل جراحة الصدر بالمناظير بمساعدة الڤيديو ذات التدخل الجراحى المحدود.
