مكونات مجري الهواء

الرئة

الرئة
شارك
      
 
  

                             الـرئـة

الرئة هي  العضو الرئيسي فى الجهاز التنفسى و تحتوى كل رئة على مناطق خاصة بعملية التنفس و أخرى بالتوصيلات الهوائية، و وظيفة كل رئة الأساسية هى تبادل الأﻜﺳﭽين و ثانى أكسيد الكربون مع الهواء الموجود فى الغلاف الجوى، و من أجل ذلك، يتم هذا التبادل لغازات التنفس عبر حيز كبير من الطبقة  السطحية / الطبقة الظهارية  للرئة تبلغ مساحتها – ٧٠ متر مربع – إذ أن هذه الطبقة الخارجية ذات نفاذية عالية للغازات.   

التـشـريح الظاهرى/ الوصفى للرئة

الرئتان هما زوج من أعضاء التنفس، تبدو كل منهما على هيئة الهرم، و تتصل كلتاهما بالقصبة الهوائية عن طريق الشعبة الهوائية الرئيسية اليمنى و اليسرى كما يَحُدُّهما الحجاب الحاجز من أسفل الذى هو عبارة عن عضلة مسطحة، تشبه القبة، توجد فى قاعدة كل من التجويف الصدرى و الرئتين اللتين يغلفهما الغشاء البلورى المتصل بالمُنْصِف/بوسط الصدر. الرئة اليمنى أقصر و أعرض من الرئة اليسرى التى تشغل حيزا أقل و يوجد على سطحها الشق القلبى و هو انبعاج يعطى مساحة ليشغلها القلب. يسمى الجزء العلوى من الرئة قمة الرئة بينما يُسَمى الجزء المقابل لها من أسفل قاعدة الرئة التى توجد بالقرب من الحجاب الحاجز. تحد الضلوع السطح الضِلعى من الرئة بينما يقابل السطح المُنصِفِى للرئة الخط الطولى لمنتصف الصدر.الرئة

تتكون الرئة من وحدات صغيرة تسمى فصوص تفصلها أخاديد/فجوات. تتكون الرئة اليمنى من ثلاث فصوص: العلوى، الأوسط و السفلى، بينما تتكون الرئة اليسرى من فصين فقط: العلوى      و السفلى.

ينقسم كل فص إلى عدة أجزاء يسمى كل منها المقطع الشُعَبِى-الرئوى الذى يستقبل الهواء عن طريق شعبة هوائية ثلاثية الإنقسام منوطة به فقط و كذلك يتلقى الغذاء من الوعاء الدموى الخاص به.  و قد تصيب بعض أمراض الرئة أحدا أو العديد من هذه المقاطع الشُعَبية-الرئوية التى يمكن استئصالها أحيانا بدون إحداث تأثيركبيرعلى الأجزاء المجاورة.  عند تفرع الشعبة الهوائية إلى شعيبات تتسبب فى انقسام الفصوص الرئوية مكونة الفـُصَيْـصات الرئوية التى تنفصل بدورها عن بعضها بواسطة القواطع بين-الفصية، التى تشبه الحوائط و يتكون كل منها من نسيج ضام.

إمدادات الدم و الأعصاب للرئة    

 تؤدى الأوعية الدموية الرئوية دورا فاعلا فى عملية تبادل الغازات و نقلها إلى كافة أجزاء الجسم، كما تستقبل الرئة الأعصاب المنبثقة من كل من الجهاز العصبى السمبتاوى و الجار- سمبتاوى (مكونات الجهاز العصبى الذاتى/المستقل)، وهذه الأعصاب ذات أهمية  كبيرة إذ أنها تتحكم فى توسيع و تضييق الممرات الهوائية.

امدادات الدم للرئة:

إن الدور الرئيسى للرئتين هو إجراء عملية تبادل للغازات الموجودة فى الدم اأثناء مروره فى الدورة الرئوية، حيث يكون فى البداية غير مؤكسَد عند دخوله الرئة ثم تقوم كرات الدم الحمراء بالتقاط الأﻜﺳﭽين ثم نقل هذا الدم المُؤكسَد إلى باقى أجزاء الجسم. يحمل  الشريان الرئوى، الذى ينبثق من الجذع الرئوى، الدم الغير مؤكسد إلى الحويصلات الهوائية. يتبع الشريان الرئوى فى تفرعاته المتتالية نمط  انقسام الشُعَب الهوائية المتكرر حيث يتناقص قطره شيئا فشيئا إلى أن يصبح شُرَيِّنات يقوم كل منها و بمصاحبة وريد دقيق بإمداد و صرف الدم من فصيص رئوى واحد فقط.  و بالقرب من الحويصلات الهوائية تتحول إنقسامات الشريان الرئوى إلى شبكة من الأوعية الشعرية متناهية الصغر، رقيقة الجدران وخالية من العضلات الملساء، و تتبع انقسامات هذه  الأوردة الشعرية  أيضا مسار تفرعات الشعيبيات الهوائية حتى وصولها إلى الحويصلات الهوائية، حيث يلتحم جداركل من الأوعية الشعرية و الحويصلات الهوائية معا مكونين الغشاء التنفسى. وعند أكسدة الدم، يتم سحبه من الحويصلات الهوائية بواسطة أوردة دموية متعددة تترك الرئة عن طريق النَقِير/ سرة الرئة.

امدادات الأعصاب للرئة

كما سبق ذكره، يخضع توسيع و تضييق الممرات الهوائية لسيطرة كل من الجهاز العصبى الجار- السمبتاوى و السمبتاوى؛ إذ يتسبب الأول فى تضييق الشعب الهوائية بينما يساعد الثانى على اتساعها، بالإضافة إلى ذلك، يتحكم الجهاز العصبى الذاتى/المستقل فى إحداث ردة الفعل مثل السعال و أيضا فى قدرة الرئة على تنظيم مستوى الأﻜﺳﭽين و ثانى أكسيد الكربون. أما الأعصاب الحسية  للرئة، فتنبع من العصب الحائر و أيضا من العُقـَد العصبية المحصورة بين الفقرة الصدرية الثانية و حتى الخامسة، أما الضفيرة الرئوية فهى منطقة تتكون فى مدخل الرئة عند دخول الأعصاب من النقير، ثم تنقسم هذه الأعصاب متبعة مسار الشعب الهوائية داخل الرئة لتغذى الألياف العضلية، الغدد و الأوعية الدموية.

 الغشاء البلوري للرئة / غشاء الجَـنَـبَ للرئة

توجد الرئة  فى تجويف الصدر مُحاطة بالبلورة و هى غشاء رقيق يحتوى على نسبة كبيرة من الماء، تغلف البلورة اليمنى الرئة اليمنى والبلورة اليسرى الرئة  اليسرى، وتفصل منطقة المُنصف كل بلورة عن الأخرى.  تتكون البلورة من طبقتين: غشاء الجنب الحشوى/ بلورة الأحشاء الملاصقة لسطح الرئة و التى تمتد داخل الشقوق الرئوية و تبطنها (صورة ٢)،  و الطبقة الخارجية تسمى بلورة الجنبة / غشاء الجنب الجدارى، و تتصل بجدار الصدر، منطقة المنصف و الحجاب الحاجز. تتقابل طبقتا البلورة عند  النقير و يسمى الفراغ بينهما بالفراغ البلورى.

تؤدى كل بلورة مهمتين رئيسيتين: إفراز السائل البلورى و تكوين تجاويف لفصل الرئتين. يتم فرز السائل البلورى من خلايا الميزوثليام الموجودة فى طبقتى البلورة، ويعمل هذا السائل على تليين أسطح طبقتى البلورة لمنع احتكاكهما ببعضهما و إصابتهما أثناء عملية التنفس، كما يُكَوّن هذا السائل التوتر السطحى الذى يحافظ على مكان الرئتين بالنسبة لجدار الصدر، كما تسمح خاصية الإلتصاق، الموجودة فى السائل البلورى، للرئتين بالانتفاخ لملئهما بالهواء بالتزامن مع تمدد القفص الصدرى أثناء التنفس/الشهيق. بالإضافة إلى ذلك، تعمل البلورة كحاجز مانع لتداخل /لتلامس الرئتين مع بعضهما أثناء تحركهما، و فى نفس الوقت تحول دون انتشار العدوى.


شارك
      
 
  

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!