الرئيسيةأمراض القصبة الهوائيةأورام القصبة الهوائية
أمراض القصبة الهوائيةأهم مواضيع الموقع

أورام القصبة الهوائية

اورام القصبة الهوائية
شارك
1     
 
  

أورام القصبة الهوائية

 تنقسم أورام القصبة الهوائية الي الأورام الأوَلّـِّية ( الناشئة ) فى القصبة الهوائية ( أنبوب الريح ) نادرة الحدوث بينما تُعتبر الأورام الثانوية ( المنتشرة ) إليها أى المُرْسَلة من مناطق أخرى فى الجسم مثل الغدة الدرقية، المرئ، الحنجرة ( صندوق الصوت ) أو الرئة ، أكثر شيوعا نسبيا إلا أنها فى مُجْمَلِها تُمَـثل ٢ ٪ فقط  من كافة أورام الجزء العلوى للجهاز التنفسى.

بغض النظر عن منشأ الورم ( أولـِّى أم ثانوى ) أو نوعه ( حميد أو خبيث ) فإنه يؤدى بصفة عامة إلى ضيق فى تجويف  القصبة الهوائية ؛ مما يقلل من سريان الهواء داخل الرئة أو الاختناق لا قدر الله .

من المألوف إصابة القصبة الهوائية  بثلاث أنواع من السرطانات ( الأورام الخبيثة ) :

 

  • سرطان الخلايا الحُرْشُفِيَّة : يشيع عادة بين الرجال المدخنين ممن تتراوح أعمارهم بين ٥٠ إلى ٧٠ عاما  ، و هو ورم سريع النمو لذا قد يصعب استئصاله عند تشخيصه نظرا لكبر حجمه .أورام القصبة الهوائية
  • السرطان الغُددى – الكَيْسِى : على النقيض من النوع الحرشفى ينمو السرطان الغددى – الكيسى ببطء بطول البطانة الداخلية للقصبة الهوائية و من سماته عدم ارتباطه بالتدخين أو بالنوع ؛  أى أنه يصيب الرجال و النساء على حد سواء ذوى الفئة العمرية من ٤٠ إلى ٦٠ عاما.
  • الأورام السرطانية المُحاكِية : هى أورام بطيئة النمو و تنشأ من خلايا لها القدرة على إفراز الهرمونات مثل خلايا الجهاز الغددى الأصم ( الهرمونى ) و الجهاز العصبى ، و يمكن لهذه         الأورام التواجد فى أى جزء من الجسم مثل القصبة الهوائية . 

أورام القصبة الهوائية

الأورام الحميدة تشتمل أورام القصبة الهوائية كذلك على النوع الحميد (  الغير سرطانى ) إلاأنه قد يتسبب أيضا فى حدوث بعض المضاعفات بسبب تقليل سريان الهواء عبر القصبة الهوائية ، قابلية التحور للنوع الخبيث و كذلك النمو إلى حجم كبير يصعب استئصاله . تشمل الأورام الحميدة :

  • الورم الغضروفى هو أكثر الأنواع حدوثا ، ينشأ من الغضروف المكون للقصبة الهوائية و يمكن تحوله إلى النوع الخبيث بعد مرور فترة من الوقت . 
  • الورم الوعائى الدموى يصيب الشعيرات الدموية لدى الأطفال و الكبار ، من أجل ذلك إذا عانى طفل لديه علامة خِلقِية دموية ( وحمة ) فجأة من متاعب تنفسية يجب التحقق من وجود ورم دموى .
  • الورم السَنْطِى / الحَلَمِى يتكون هذا النوع نتيجة الإصابة ﺒﭭيروس السنطة / الحَلَمِى-البشرى ، و إذا كانت الإصابة بهذا الورم متعددة يطلق عليه اسم الورم الحلمى / السنطى المتعدد .

الأعراضأورام القصبة الهوائية

أول أعراض أورام القصبة الهوائية  فى الغالب هى متاعب فى التنفس سواء كان الورم حميدا أم خبيثا ، إلا أن هناك بعض الأمراض الأخرى المُصاحَبَة بمتاعب تنفسية مشابهة مثل ضيق القصبة الهوائية ، الربو ، الإلتهاب الشُعبى أو مرض الإنسداد الرئوى المزمن ، لذا سيستفسر منك طبيبك عن المزيد من الأعراض مثل :

  • أزيز ( تصفير ) بالصدر ، ضيق التنفس ، السُعال المعتاد أو المُصاحَب بالدم .
  • التنفس بصوت عال قد يصل إلى حد الحشرجة .
  • عدوى متكررة بالمسالك الهوائية العلوية .
  • صعوبة فى البلع و بحة فى الصوت ، مما يشير إلى تمدد الورم خارج القصبة الهوائية ضاغطا على المرئ .

الأسباب و عوامل الخطورة

يُعتبر التدخين السبب المباشر لإصابة القصبة الهوائية بالنوع الشائع من الأورام ألا و هو السرطان الحرشفى ، لذا إذا كنت مدخنا سيوجهك طبيبك إلى أماكن المساعدة على الإقلاع عن التدخين . بالإضافة إلى ذلك ، يُعَدُّ الورم الدموى فى الوجه من عوامل الخطورة أيضا نظرا لاحتمال تمدده إلى منطقة الرقبة .

لذا يتوجب عليك الرجوع إلى  طبيبك إذا عانيت من أى من الأعراض السالف ذكرها حتى يمكن استبعاد وجود ورم خلف هذه الأعراض . 

 

التشخيص

من الصعب تشخيص أورام القصبة الهوائية لندرتها و بطء نموها فى معظم الأحيان ، و نظرا لعدم وجود أعراض مميزة لها يمكن الخطأ فى تشخيصها كأحد الأمراض الأخرى المسببة لنفس المتاعب التنفسية مثل الربو ، الإلتهاب الشُعبى أو مرض الإنسداد الرئوى المزمن . سيطلب طبيبك اجراء أحد أو بعض الفحوصات الآتية للوقوف على سبب متاعبك التنفسية :

  • الأشعة المقطعية تحدد صورها حجم الورم ، ضيق القصبة الهوائية و حالة الغدد الليمفاوية المحيطة بالورم .
  • الفحص بالمنظار الشُعَبِى يتم تمرير المنظار الشُعبى ( أنبوبة مثبت فى نهايتها كاميرا متناهية الصغر ) داخل تجويف القصبة الهوائية ؛ مما يتيح لطبيبك رؤية أى تغيرات مرضية  فى القصبة الهوائية و كذلك سحب بعض الخلايا ( أخذ عينة ) لفحصها ﭘاثولوﭽيا للكشف عن وجود السرطان .
  • الفحص بالمنظار الشُعَبِى التقديرى يُجرى هذا الفحص بدون استعمال المنظار الشُعبى الحقيقى ، ولكن عن طريق الأشعة المقطعية التى تلتقط صورا  فائقة الوضوح للقصبة الهوائية تُظهر مدى انتشار  الورم ، و لكن فى نفس الوقت لا يتيح هذا الفحص أخذ عينة .
  • اختبارات الوظائف الرئوية تُقيِّم مدى كفاءة أداء الرئتين و قد تعطى نمطا تقليديا مميزا يشير إلى احتمال وجود  انسداد فى تجويف القصبة الهوائية .

طرق العلاج

هناك العديد من طرق علاج أورام القصبة الهوائية بعضها بغرض جلب الشفاء و البعض الآخر بهدف التخفيف من حدة الأعراض ، و من موانع استئصال الورم كبر حجمه ، غزوه المناطق المحيطة به بحيث يصعب استئصاله أو انتشاره فى مناطق أخرى من الجسم .

تتنوع طرق العلاج بين الجراحة و الوسائل الغير جراحية مثل :

 

  • دُعامة المجرى الهوائى للقصبة الهوائية و الشعب الرئوية : عبارة عن أنبوبة مكونة من معدن أو سِلِيكون أو أى مادة أخرى يتم إدخالها فى تجويف القصبة الهوائية لإبقاء مجرى الهواء مفتوحا .
  • الجراحة : هى العلاج المفضل إذا أمكن ذلك ، يقوم الجراح باستئصال الورم مع جزء من القصبة الهوائية يلى ذلك توصيل طرفيها المتبقيين معا ، و هناك طرق مبتكرة لكيفية شد نهايتى القصبة الهوائية  من أجل التحامهما معا .  
  • العلاج بالليزر : يُستعمل خصيصا لتبخير الورم .
  • العلاج الضوئى – الديناميكى : يتم إعطاؤه فى العيادة الخارجية على عدة مراحل ، و يبدأ بحقن مادة دوائية ( فوتوفرين ) عن طريق وريدك . ستتركز هذه المادة داخل الورم على مدى اليومين التاليين و لكن تبقى فى حالة خمول ، ثم يتم توجيه الليزر بواسطة المنظار الشُعَبِى على الورم من أجل تنشيط مادة الفوتوفرين المركزة فيه و من ثمّ  يتم تدميره . بعد بضعة أيام يتم إدخال المنظار الشعبى مرة أخرى من أجل إزالة أنسجة الورم الميتة . يفيد هذا العلاج غالبا فى انكماش الورم و لكنه ليس شاف . من ناحية أخرى ، يُعَرِّض هذا العلاج المرضى لخطورة الإصابة ببعض الحروق الشديدة و ذلك خلال مدة شهر من الحقن بالفوتوفرين .  
  • قضم الورم : عن طريق المنظار الشُعَبِى تُمرر أنبوبة تحتوى على جهاز قضم ميكروسكوبى الحجم ( بالغ الصغر ) يتم دفعه داخل الورم . يقوم هذا الجهاز بقضم و مضغ الورم تدريجيا من أجل إعادة فتح تجويف القصبة الهوائية.             
  • تقشير الورم :  يتم فصل أنسجة الورم عن الجدار الداخلى للقصبة الهوائية بتقشيره باستخدام منظار شُعَبِى صلب .

 

العلاج الإشعاعى

يُلجأ إلى استعمال الإشعاع لعلاج حالات أورام القصبة الهوائية الآتية :

  • أصابة الورم لأكثر من ٥٠ ٪ من القصبة الهوائية .
  • انتشار الورم إلى الغدد الليمفاوية أو مناطق أخرى من الصدر .
  • عدم لياقة الحالة الصحية العامة للمريض للجراحة .
  • قابلية الأورام للانتشار إلى مسافات كبيرة بطول القصبة الهوائية و أيضا ميلها للارتداد إلى مكان النشأة الأولى ؛ لذا يفضل استعمال العلاج الإشعاعى خاصة بعد جراحة استئصال الورم الغددى – الكيسى كعلاج مُكَمِّل .

هناك نوعان من العلاج الإشعاعى لأورام القصبة الهوائية إلا أن استجابتها لأى من هذين النوعين جزئية  :

  • الإشعاع الخارجى : يُجرى فى العيادة الخارجية يوميا على مدى ست أسابيع ، ويستغرق بضع دقائق فقط دون شعور المريض بأى متاعب أثناء الجلسة ؛ إلا أنه قد يعانى فيما بعد من بعض التَوَعُّك.
  • الإشعاع القريب : علاج باستعمال حبيبات من مادة مشعة يتم زرعها بالقرب من الورم و تركها  لفترة محددة بهدف القضاء عليه .  باستخدام المنظار الشُعَبى  فى العيادة الخارجية  يتم إدخال قسطرة دقيقة الحجم إلى داخل الورم ، تُزرع حُبَيْبات ذات نشاط إشعاعى داخل هذه القسطرة ، و تترك الحبيبات و القسطرة لبضع دقائق ثم يتم إخراجهما . لا تبتعد الحبيبات المُشِعة  كثيرا عن منطقة الزرع بل تمكث بالقرب من الورم لذا يتعرض الأخير إلى جرعة من الإشعاع أقوى من التى يرسلها الإشعاع  الخارجى . بالإضافة إلى ذلك ، يمكن استخدام العلاج بالإشعاع القريب بعد إعطاء الإشعاع  الخارجى .   

ذكر دائمًا أن هناك فريق طبي مختص يعمل جاهدًا لمساعدتك في هذا المسار. تفكير إيجابي والثقة في العلاج يمكن أن يكونان مهمين جدًا. اعتني بنفسك واتبع توجيهات الأطباء بعناية.

تعليقان

  1. عبدالغني فاروق احمد

    كم سعر العلاج الاشعاعي القريب علي القصبه الهوائيه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!