الرئيسيةسرطان الرئةأورام الرئة الثانوية
سرطان الرئة

أورام الرئة الثانوية

أورام الرة الثانوية
شارك
773     
 
  

أورام الرئة الثانوية (الجزء الأول)

 

أورام الرئة الثانوية هى أورام دخيلة ؛ أصابت الرئة نتيجة انتشار ورم أوّلى خبيث ، قام بإرسال أجزاء منه تسمى ثانويات ؛  إلى الرئة ، عن طريق الدم ، أو الجهاز الليمفاوى ، أو بالإمتداد و الغزو المباشر لأنسجة الرئة . مَنْشَأ هذا الورم الأوَّلى قد يكون فى الرئة أو خارجها . تتطابق الأورام الثانوية فى اتخاذها شكل العُقَد الكاملة التحديد و الغير مُتَكَلِّسَة .أورام الرئة الثانوية

تُسمى هذه الأورام مثل الورم الأوّلى التى نشأت منه : فعلى سبيل المثال يُطلَق على ثانويات سرطان القَوْلون فى الرئة أيضا اسم سرطان القولون . كما وُجِدت معظم أورام الرئة لدى الأطفال من النوع الثانوى .

غالبية الأورام الثانوية فى الرئة سرطانية ، و بوجه عام تُصاحب هذه الثانويات من ٣۰ إلى ٥٥  ٪  من المرضى المصابين بالسرطان ، إلّا أنَّ نسبة حدوثها مع الورم الأوَّلِى  تتفاوت حسب نوعه . و من النادر أو من غير المألوف وجود أورام ثانوية بالرئة غير خبيثة ؛ مثل الأورام الثانوية للورم الحميد المُسَمَّى ” ورم العضلات الغير إرادية ” .

 

الهدف:

فى هذا المقال سوف يُطرَح بالشرح و التحليل كيفية التعامل مع الأورام الثانوية بالرئة ، مع التأكيد على أهمية  البَتّ عند اتخاذ قرار العلاج ؛ إذا ما كان اللجوء إلى فحص الأنسجة له دور فعّال فى تغيير طريقة العلاج أم لا . كما سيتطرق المقال أيضا إلى ذكر توقيت اختيار طرق العلاج الأخرى ، و المُكمِّلة للعلاج الكيميائى لثانويات  الرئة ، مثل العلاج الإشعاعى أو الجراحى أو كلاهما .

معظم الأورام الخبيثة لديها قابلية إرسال ثانويات إلى الرئة ، و لكن أكثرها شيوعا : أورام المثانة البولية ،     القَوْلون ، البروستاتا ، الأورام السركومية ، ورم ” ويلم ” ، و ورم الخلايا العصبية الجنينية . أما بالنسبة لأورام الرئة السرطانية الأوّلية ، فإنها ترسل ثانوياتها فى أغلب الأحيان إلى الغدة الجار كلوية ، الكبد ، المخ  و العظام .

من ناحية اخرى ؛ يُطلق أيضا اسم ” ورم ثانوى “على الأورام التى تنشأ فى الرئة ؛ كنتيجة للعلاج الكيميائى        أو الإشعاعى أو بعد عملية زرع
النُخاع . و يُعتبر تواجد الأورام الثانوية بالرئة مؤشرا على تقدم مرحلة الورم الأوّلى ؛ أو  متزامنا مع بدايات الإصابة به . و فى بعض الأحيان يهدف الإستئصال الجراحى إلى الشفاء من الأورام الثانوية ، و وفقا للإحصائيات أصبحت فرصة بقاء المرضى أحياءا لمدة ٥ سنوات ، بعد استئصال الثانويات تتراوح ما بين ٣۰ إلى ٤۰٪  ،  وفقا لنوع الورم الأوّلِى و مدى تطابق حالة المريض مع شروط الجراحة .

التشخيص :

تُكتشف أورام الرئة الثانوية بالصُدفة ؛عند فحص سبب شكوى المريض من ألم فى الصدر ، صعوبة فى التنفس ، سُعال ، أو سُعال دموى . كما تُكتشف أيضا هذه الأورام الثانوية أثناء تقييم حالة مريض ، مصاب فِعْلِيا بورم خبيث ، من أجل البحث عن تواجد ثانويات بالرئة ، وتصنيف  مرحلتها فى حالة تواجدها ، و يتم ذلك أثناء الفحص الدورى بالأشعة على الصدر ، و الأشعة المقطعية ، و الإشعاع الپوزيترونى المقطعى مع الأشعة المقطعية .

عند فحص صور الأشعة ، تبدو أورام الرئة الثانوية على هيئة عُقَد منفصلة و كاملة التحديد  ( قد تكون واحدة  أو متعددة ) ، و ذات شكل مستدير مُمَيّز .

يتم اتخاذ قرار إجراء ” فحص الأنسجة ” لتأكيد التشخيص ؛ عند توقع أن نتيجة هذا الفحص سوف تُغَيِّر قرار العلاج ، الذى يهدف فى المقام الأول إلى جلب الشفاء للمريض إن أمكن ، أو التقليل من حِمْل الورم عليه أو إزالته ، أو على الأقل التخفيف من حجم معاناة هذا المريض بسبب الأعراض .

تشتمل أعراض الثانويات الرئوية على : نقصٍ فى الأكسـﭼين ، صعوبة فى التنفس ، سُعال ، و سُعال دموى . كِلا العَرَضين الأوَّلين ( النقص فى الأكسـﭼين  و الصعوبة فى التنفس ) هما من سمات إنتشار الورم عن طريق الأوعية الليمفاوية ، بينما يبدو العَرَضان الآخران ( السُعال  و السُعال الدموى ) دِلالة على انتشار الورم الأوَّلى عن طريق تجويف الشُعَب الرئوية .

 تابع الجزء الثاني………


شارك
773     
 
  

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!