أورام الرئة الثانوية (تابع)
559
تطور أورام الرئة الثانوية
ثَبُتَ بالتجربة أن هناك بعض الأورام الخبيثة الأوَّلية التى تستجيب للعلاج الجراحى بنسب نجاح مرتفعة . و وفقا للتقارير الطبية ؛ مدة بقاء المرضى المصابين بإحدى هذه الأورام ؛ على قيد الحياة لمدة خمس سنوات ، و بعد إزالة ورم ثانوى وحيد لإحداها فى الرئة كالتالى :
- سرطان الخِصْيَة – ٦۰ ٪
- سرطان الخلايا الحُرْشُفِيَّة فى الرأس و الرقبة – ٤۰ – ٥۰ ٪
- سرطان القولون – ٤۰ ٪
- سرطان الثدى – ٣۰ – ٥۰ ٪
- الورم السركومى للأنسجة الرخوة – ٣٨ ٪
من ناحية أخرى ، تُعتبر طول مدة بقاء المريض خاليا من ثانويات الورم الصبغى التلونى بالذات ، قبل اكتشافها ، مؤشرا هاما و متناسبا تناسبا طرديا مع احتمالات تطور الورم بصورة جيدة .
دواعى العلاج الجراحى
تُجرى الجراحة لأورام الرئة الثانوية ، فى أغلب الأحيان ، إذا كان الورم السرطانى الأوَّلى منشأه الرئة ، بينما يندر اللجوء إليها كوسيلة للعلاج إذا كان منشأ الورم الأَوَّلى خارج الرئة .
لا يُلجأ إلى الإستئصال الجراحى لثانويات الرئة إلا إذا كانت احتمالات الشفاء كبيرة ، و بدون التسبب فى خلق أى إعاقة فى التنفس ، و يُعَضِّد هذا القرار النتائج المتوقعة لفحوصات وظائف الرئة و فحص القلب و الصدر بالمجهود ، إذا كانت تعطى مُؤشرات إيجابية لما ستؤول إليه حالة المريض بعد العملية .
عملية استئصال ثانويات الرئة
تحظى هذه العملية بالأفَضلية لعلاج ثانويات الأورام ؛ إذا كانت فى رئة واحدة ( حيث تُستأصل شَـقـفة من نسيج الرئة ، المُحتوية على عُقَد الثانويات الخبيثة ) ، و يتم ذلك إِمّا عن طريق جراحة شق الصدر ، أو جراحة منظار الصدر المدعومة بالڤيديو المُساعد . أما فى حالة تواجد ثانويات الأورام بكلتا الرئتين ؛ فيُفَضًّل استئصالها عن طريق جراحة تستخدم شقّ عظمة القَصّ ؛ بدلا من عملية شق الصدر المرحلية .
يرى البعض تَفوق عملية شق الصدرمن أجل استئصال الثانويات الرئوية ، على جراحة منظارالصدر المدعومة بالڤيديو المُساعد فى إزالتها ؛ فقط لإتاحتها للجراح القدرة على التحسس المباشر للأورام باللمس ، الأمر الذى له أهمية قُصْوَى فى استئصال كافة الثانويات الرئوية . أما الرأى المُعاكِس ؛ فيرى أن كفاءة الأشعة المقطعية ذات الشرائح المتعددة قد تطورت بدرجة كبيرة ، مما يعطيها القدرة على اكتشاف الثانويات متناهية الصغر ؛ حتى التى تقل عن السنتيمتر .
من ناحية أخرى ، يتحتم توافر الشروط التالية لدى المريض ؛ قبل إجراء عملية استئصال ثانويات الرئة :
- خلو المريض من ثانويات خارج الرئة . و فى حالة تواجدها ، يجب أن تكون قابلة للعلاج الجراحى أو أى علاج آخر .
- لياقة المريض طبيا و تأهله لإجراءعملية بالقلب و الصدر ؛ و بالتوازى عدم تعارض الأحوال المَرَضِيّة الأخرى المصاحبة للورم مع الجراحة .
- تواجد الورم الثانوى بالرئة فى منطقة فى متناول يد الجراح ؛ بحيث يسهل الوصول إلى الورم ، و يتمكن الجراح عندئذٍ من استئصاله بالكامل ( إذا كانت حالة الرئة تسمح بذلك ) ، و دون المساس ، أى مع الإحتفاظ ، بباقى النسيج الرئوى السليم .
- إستئصال الورم الأوَّلى الخبيث بالكامل ، أو وضعه تحت السيطرة التامة .
559