الرئيسيةأمراض القصبة الهوائيةدعامة القصبة الهوائية (طريقة التثبيت)
أمراض القصبة الهوائيةجراحات الصدر المختلفة

دعامة القصبة الهوائية (طريقة التثبيت)

دعامة القصبة الهوائية

محتوي المقال

شارك
70     
 
  

دعامة القصبة الهوائية (طريقة التثبيت)

خطوات العملية الجراحية:

أولا: التخدير

في حالة تثبيت دعامة القصبة الهوائية ، يتم بصورة روتينية استخدام التخدير الموضعي والمهدئات في حالة خضوع المرضى لفحص القصبة الهوائية بالمنظار المرن لتقييم مشاكل مجرى الهواء. مع ذلك، يجب أن يكون التخدير العام ومنظار القصبة الهوائية الصلب متوفرا على الفور إذا لزم الأمر، خاصة في حالة وجود انسداد خطير في مجرى الهواء المركزي.

 

ثانيا: أدوات فحص القصبة الهوائية وتقنية الجراحة

إن العمل ضمن فريق متخصص من أطباء التخدير والممرضات المطلعين على إجراءات العمل بالمنظار والأدوات المطلوبة أمر بالغ الأهمية؛ دعامة القصبة الهوائيةفهذا من شأنه تسهيل الإجراء الجراحي خاصة في الحالات الحرجة. يجب أن يتوفر المنظار بكلا نوعيه المرن والصلب حتى ولو كان الجراح يفضل العمل بنوع واحد فقط. يسمح المنظار المرن ذو الالياف البصرية بتقييم وتشخيص الحالة تحت التخدير الموضعي وكذلك تركيب الدعامات القابلة للتوسيع والمريض مستيقظا. ومع ذلك، فإن المنظار الصلب يوفر مساحة واسعة من التدخلات الجراحية التي تسمح للجراح سريعا بفتح مجرى هوائي واضح وتوفير الهواء بشكل كاف للمريض مما يحافظ على الأكسجين في الحالات الحرجة، ولكن يعيبه ضرورة استخدام التخدير العام. يسمح المنظار الصلب بالتعامل بصورة أفضل وأكثر أمانا مع الانسدادات الخطيرة، حيث يتم إدخال المنظار تحت الرؤية المباشرة حتى يظهر الانسداد. إن استخدام التلسكوب المتصل بنظام الفيديو يسهل هذا الإجراء إلى حد كبير، كما يسمح أيضا بتكبير الصورة. يمكن تنظيف الانسدادات التي تظهر داخل مجرى الهواء آليا أو تبخيرها عن طريق الليزر. يجب توسيع الضغط الخارجي بلطف بطرف المنظار حتى يمكن الوصول بالأسطوانة لأقصى حد للحصول على تجويف واضح وتوفير الهواء للمريض.
إن استخدام المنظار الصلب والذي يمكن زيادة قطره تدريجيا قد يسهل من هذا الاجراء. إن محاولة التوسيع الأولى قد تكون  صعبة في بعض الأحيان، نظرا للتباين الكبير بين قطر التجويف والقطر الداخلي للمنظار، وخاصة إذا كان الضيق شديدا وصلبا. في مثل هذه الحالات يتم أولا التوسيع بالبالون قبل إدخال المنظار الصلب عبر الضيق. بمجرد الحصول على قطر داخلي مناسب لمجرى الهواء، ينبغي الاهتمام بفتح وتثبيت التجويف وكذلك تركيب دعامة إذا كان هناك شك في أن مجرى الهواء قد ينسد.  تعتبر الدعامات أيضا وسيلة جيدة لإطالة فترة انفتاح مجرى الهواء خاصة إذا كان هناك ورم ينمو داخله ويسبب انسداده.

ثالثا: اختيار الدعامة

بمجرد الحصول على قطر داخلي مناسب لمجرى الهواء، قد تكون هناك حاجة إلى تركيب الدعامات، وذلك لسببين: ١) إما أن مجرى الهواء يميل إلى الانسداد، أو ٢) لإطالة فترة انفتاح مجرى الهواء في حالة وجود ورم خبيث. تأتي بعد ذلك الخطوة الأخيرة وهي تقييم نوع و حجم الدعامة التي سيتم تركيبها.

بشكل عام تنقسم الدعامات إلى مجموعتين: دعامات السيليكون والدعامات المعدنية. دعامة القصبة الهوائيةيجب أن تتوفر مجموعة منتقاة من كل فئة بصورة دائمة للوصول لأفضل العلاجات والنتائج. تتميز دعامات السيليكون بصورة أساسية بقابليتها للتعديل والإزالة بسهولة، حيث يمكن تعديل مكانها وتغييرها لأي عدد من المرات كلما تطلب الامر ذلك؛ فباستخدام هذه الدعامات ليس هناك مجال للنمو الداخلي أو لتفاعل الغشاء المخاطي لمجرى الهواء. تم تصميم دعامات السيليكون خصيصا لمجرى الهواء، فالمرونة التي تتميز بها هذه الدعامات تسمح بتركيبها وإزالتها بكل سهولة، تجعلها قابلة لأن يتحملها المريض و كذلك تحافظ على نقاء الإفرازات. في المقابل، فإن الدعامات المعدنية القابلة للتوسيع يمكن تركيبها بسهولة عبر منظار الشعب الهوائية المرن تحت التخدير الموضعي باستخدام (الفلوروسكوب). تتميز هذه  الدعامات باستقرارها في مكانها واستحالة انتقالها لمكان آخر. قد تكون الدعامات القابلة للتوسيع مغطاة (بمطاط السيليكون أو بالبولي يوريثين) أو قد تكون مكشوفة. يجب استخدام الدعامات المغطاة في المرضى الذين يعانون من انسدادات ناجمة عن أورام خبيثة بسبب نمو الورم داخل مجرى الهواء. تسمح الدعامات المكشوفة أيضا بإمداد الشعب الهوائية الفصية بالهواء من خلال فتحات الشبكة المعدنية في حال اقتضى الأمر تركيب دعامة لمجرى الهواء أعلى وأسفل هذه الفتحات.

 

 مع ذلك، تشتمل هذه الدعامات على عدة عيوب؛

أولا: هي دعامات دائمة، حيث يصعب -بل يستحيل- إزالتها،

ثانيا: تعديلها صعب للغاية،

ثالثا: يتطلب تركيبها استخدام التنظير التألقي (الفلوروسكوب)،

رابعا: نمو بعض الأنسجة الغير مرغوب فيها على مستوى الحواف المكشوفة وهذا قد يؤدي الي ضيق اخر بالقصبة الهوائية،

خامسا: إذا تم استخدام الدعامات المكشوفة القابلة للتوسيع لدعم التضيق الناتج عن الأورام، فإنها قد تؤدي إلى تآكل جدار الشعب الهوائية ويمكن أن ينمو الورم من خلال الشبكة.

 أخيرا وليس آخرا يعيب هذه الدعامات أنها أكثر كلفة من الدعامات السيليكون.

بالنظر إلى كل المزايا والعيوب المحتملة لهاتين المجموعتين من الدعامات يخضع تحديد الاختيار الأمثل إلى البنية التشريحية لكل من الانسداد ومجرى الهواء. تلعب خبرة الجراح وما يفضل استخدامه دورا رئيسيا أيضا. تساعد خبرة الجراح كثيرا في اختيار الحجم الصحيح. ينبغي أن يلتصق السطح الخارجي للدعامات بمجرى الهواء دون الضغط بصورة كبيرة على الغشاء المخاطي لتجنب تشكل أنسجة ضارة .

النتائج

تعتمد نتائج دعامات مجرى الهواء بصورة دقيقة على الاختيار المناسب للمريض، مكان التضيق والأمراض الكامنة. بصورة عامة، فإن أكثر من 90٪ من المرضى يظهرون نتائج مرضية أو ممتازة. في حالة ظهور أورام في مجرى الهواء، فإن الهدف من إجراء المنظار دائما هو تخفيف الأعراض وتحسين نوعية الحياة لفترة زمنية مناسبة. فالتاريخ الطبيعي للمرض يصعب التنبؤ به أو إيقافه، وفي نهاية المطاف سيصاب مجرى الهواء بالانسداد مرة أخرى، بالإضافة إلى ظهور مضاعفات مميتة في غالب الأمر. كلما كان الورم متوغلا في مجرى الهواء، كلما كانت السيطرة على الوضع أكثر صعوبة. لا تزال الجراحة هي الحل الأمثل لعلاج ضيق القصبة الهوائية الناتج عن ضغط الأنبوبة الحنجرية في حالات طول مدة بقاء المريض علي جهاز التنفس الصناعي.

لا يزال هناك بعض المضاعفات التي ترتبط عموما بنوع الدعامات التي تم وضعها. تتعرض خمسة في المئة من دعامات (دومن) للانسداد بسبب الإفرازات، بينما تتعرض 1٪ إلى 2٪ منها للانسداد بسبب تشكل الحبيبات على أحد طرفي الدعامة. يعاني خمسة إلى عشرة  في المئة من المرضى من انتقال الدعامة إلى مكان آخر مما يتطلب إعادتها لوضعها الطبيعي. بصورة عامة يحتاج  10٪ إلى 40٪ من المرضى ﻹجراء التنظير أكثر من مرة للتحكم في المضاعفات.


شارك
70     
 
  

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!