العيوب الخلقية لجدار الصدر

التقعر الصدري

اصلاح التقعر الصدري
شارك
46     
 
  

التقعر الصدري

التقعر الصدري  أو Pectus excavatum هو عيب خلقي ينتج عنه تقعر عظمة الصدر الأمامية (القص). هو أكثر عيوب جدار الصدر الخلقية شيوعا عند الأطفال.

سبب التقعر الصدري  غير معروف ولكن بعض النظريات تزعم توارثه ولكن بنسبة ضئيلة. التقعر الصدري يوجد في حوالي  حالة واحدة من بين  400-1000 طفل، وثلاث إلى خمس مرات أكثر شيوعا في الذكور عن الإناث. قد يكون التقعر حالة معزولة أو قد يكون مصحوبا بتشوهات أخرى كالحدب أو التواء العمود الفقري، أو اضطرابات النسيج الضام مثل متلازمة مارفان. التشوه عادة يصير أكثر شدة مع نمو الطفل.

بعض الأطفال الذين يعانون من التقعر الصدري لديهم شكوي متكررة من اصابتهم بألم في الصدر أو ضيق في التنفس أو قدرة محدودة علي ممارسة الرياضة. بعض الأطفال ليس لديهم أية أعراض علي الاطلاق.

ما مصير الطفل المصاب بالتقعر الصدري؟

التقعر الصدري كان يعتبر (بشكل غير صحيح) من العيوب التجميلية فقط. ومع ذلك، فقد كشفت دراسات حديثة أن الأطفال الذين يعانون من هذه العيوب أيضا يعانون من صعوبات في التنفس. الصدر الغائر أو(التقعر الصدري) يحد من حجم الصدر ويمنع الرئة من التمدد بشكل كامل. انخفاض قدرة الرئة قد تؤدي في الأطفال الي صعوبة في تحمل التمارين أو النشاط.التقعر الصدري أو Pectus excavatum

يمكن للتقعر الصدري أيضا أن يضغط علي القلب، ويحد من تدفق الدم ويحد من وظيفة القلب. هذا التأثيرعلى القلب والرئة يمكن عكسه عن طريق تصحيح التقعر الصدري. ومن المهم أن نلاحظ أن هذه الآثار على وظيفة القلب والرئة ليست مهددة للحياة وأن الأفراد المصابين بالتقعر الصدري يمكن أن يعيشوا حياة كاملة وطبيعية.

كما يعاني بعض المرضى نفسيا وعاطفيا نتيجة التقعر الصدري. على الرغم من أن العديد من المرضى قادرين على العيش بشكل مريح مع هذا التشوه، الا أن الكثير من المرضى يعانون من الصورة السلبية للشكل الخارجي للجسم، وانخفاض الثقة بالنفس، والحرج الاجتماعي. هذا ينطبق بشكل خاص على المراهقين لأن التقعر الصدري كثيرا ما يزداد سوءا خلال سنوات المراهقة.

كيف يتم التعامل مع التقعر الصدري؟

تقعر جدار الصدر لا يتطلب له علاج جراحي وقتي أو لحظي.التقعر الصدري أو Pectus excavatum فهي حالة لا تمثل خطرا على الطفل. الإصلاح الجراحي هو إجراء اختياري بحت. وعادة ما يتم الإصلاح في سنوات المراهقة أثناء طفرة البلوغ. إذا تم الإصلاح قبل سن البلوغ خلال مرحلة الطفولة، فهناك خطر تكرار حدوث التشوه بعد الجراحة خلال فترة المراهقة. لا يتم إصلاح التشوه عند الأطفال صغار السن. بما أن الإصلاح الجراحي اختياري، فالتحدث بصراحة وصدق مع طفلك عن حالته لتحديد كيفية تأثير هذا التشوه على صحته هام جدا. الأثر النفسي يمكن أن يكون كبيرا عند بعض الأطفال.

هناك نوعان من التصحيح الجراحي، الإصلاح المفتوح (ويعرف أيضا باسم Ravitch) وإصلاح أكثر تحفظا باستخدام منظار الصدر الجراحي (الملقب ب Nuss). تتم العمليتان سواء بالتخدير العام وتتطلب البقاء في المستشفى من 5-7 أيام.

الغالبية العظمى من المرضى المصابين بتقعر الصدر تتوافق معهم عملية Nuss. ومع ذلك، فإن قرار الخضوع لإجراء عملية Ravitch أو Nuss يعتمد على درجة تشوه التقعر الصدري، وعمر المريض، وسيتحدد في نهاية المطاف من قبل الجراح.


شارك
46     
 
  

8 تعليقات

  1. السلام عليكم…
    انا مراهق بعمر ١٥ سنه وعندي تقعر فالصدر
    وانا عندي عمليه بعد اسبوع في تاريخ ١٧ سبتمبر
    وارغب بممارسة رياضة رفع الاثقال بعد العمليه بأسبوع هل يجوز ذلك ام لا او ماهي الرياضات المسموح بها بعد الارتياح من العمليه بأسبوع

  2. احمد محمد

    عندى 24 سنة و اتصبت اصابة ف صدرى من وانا صغير بسن 10 سنوات سببت بتشوه بجدار الصدر ف الجزء الإيسر للداخل ….. هل يوجد علاج لها… و هل الفاكيوم بل هيكون فعال ؟!!!

  3. Abdulrahman

    السلام عليكم انا عندي 17 سنة وعندي التقعر الصدري بشكل واضح هل له علاج طبيعي أو تدخل جراحي فقط ؟ ؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!